|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
مدرب المستقبل .. مواطن
2010-08-25
لقد أحدثت التصنيفات العلمية في مجال كرة القدم طفرة كبيرة في مستوى اللاعبين نتيجة استخدام المعلومات والحقائق التي تسهم في تطور عملية التدريب الرياضي بحيث تتلازم مع قدرة اللاعب وتساعده على الأداء الحركي, ومنتخبنا الوطني للشباب بقيادة المدرب الوطني القدير خالد القروني أنهى معسكراً إعدادياً داخلياً للمشاركة في بطولة آسيا للشباب في الصين شهر أكتوبر 2010م ومن خلال زيارة قصيرة لمقر معسكرهم الدائم بملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض اطلعت على حجم العمل الذي يبذل من قبل الجهاز الفني بقيادة المدرب خالد القروني والعمل الإداري بقيادة الأستاذ والمربي عبدالله المصيليخ والمعلم الفاضل على الشعيلان وزملائهم وذلك من خلال استخدام الأساليب التطبيقية والنظرية والتقنية في التدريب لإيصال المعلومات والحقائق للاعبين والتواصل معهم في لقاءات مستمرة لإيجاد روح عالية من التجانس وهذا ما ظهر من تفاعل وانسجام في نهاية المعسكر والشيء الذي لابد من ذكره هو الروح العالية والعلاقة الأخوية بين الأجهزة الفنية والإدارية فيما بينهم واللاعبين وبين اللاعبين أنفسهم وفي الواقع لم أتخيل أن يكون المعسكر بهذا المستوى من التجهيزات من قاعات وصالات وغرف مناسبة للنوم, ويغفل البعض الجانب النفسي للاعب والمدرب في المعسكرات رغم أنه أحد المدخلات الأساسية في مثلث التدريب الرياضي (البدني، المهاري، النفسي) وإعداد اللاعبين للبطولات الخارجية -الدولية والاولمبية والقارية, وكما هو معلوم لدى المختصين في التدريب أن المعسكر والتدريب والظروف جزء أساس من الإعداد لما بعده وتكون مشابهة تماما لما سيكون في المنافسة والحاجة إلى الانتماء للاعب من أهم الحاجات الإنسانية باعتباره كائنا اجتماعيا لابد له من الاتصال بالآخرين إلا أنني فوجئت بتغييب جانب مهم في الإعداد وهو الجانب الإعلامي للاعبين وأن هذا الجانب مهم من الناحية النفسية للاعبين وبالذات فئة الشباب بل تم تهميشه فلا حس ولا خبر لهذا المعسكر فلم نر في الصحافة اليومية التي تتجاوز مائة صفحة صورا للاعبين أو أخبارهم وما يقدمونه من جهد يومي ماعدا أخبار باستحياء والشيء المحزن أن الجهاز الفني والإداري احضروا منتخب المغرب الشقيق ولعب مع منتخبنا مباراة ودية حبية أبدع فيها لاعبونا لم يحضرها عضو واحد من مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم أو أجهزته الفنية الأخرى بما فيهم المدرب بسيرو, بل إن المدرجات خلت من أي مشجع وكأن المنتخب في تقسيمة عادية ضمن تدريب يومي رغم أن الدخول للمباراة مجانا ومن شاهد المباراة لا يتوقع بأنه في بلد كالسعودية تحب كرة القدم وترعاها وتطورها بكل ما تملك. لماذا هل لغياب الدور الإعلامي في الإعلان عن المباراة وحث الجماهير على الحضور لمشاهدة نجومنا الشباب عدة المستقبل أم لعدم وجود منسق إعلامي مع المنتخب رغم أهميته واللاعبون في هذا السن بحاجة إلى غرس معاني الانتماء والمواطنة في نفوسهم والوقوف معهم ودعمهم وتحفيزهم للتميز خاصة وقد كانوا في مشاركات مستمرة طوال الفترة الماضية في خدمة الوطن. في حين تفرغ البعض من الإعلاميين للنيل من المدرب الوطني خالد القروني والمطالبة بمدرب عالمي لقيادة أخضرنا الشاب رغم أنه من وجهة نظري أفضل من المدربين الأجانب الذين سبقوه في الإشراف على المنتخبات السنية ثم هل نسينا أو نتناسى الإستراتيجية التي دافع عنها الاتحاد السعودي لكرة القدم باعتبار عام 2005م عام المدربين الوطنيين وماذا بعد أن مضت خمس سنوات على ذلك, ويكفي أن دوري زين لكرة القدم أو دوري الدرجة الأولى لا يوجد به مدرب وطني بل جميعهم غير سعوديين وبمرتبات عالية البعض يخفق ويتعلم في بلدنا أصول التدريب فلا نستكثر على هذا المدرب خدمة وطنه ومن الواجب إعادة الثقة في ابن الوطن المدرب الوطني خالد القروني وتشجيعه للتميز في قيادة المنتخب إلى إنجازات مشرفة فمنتخبنا مقبل على استحقاقات دولية هامة تحتاج من الجميع وقفة صادقة مع المدرب والجهاز الإداري واللاعبين بعيدا عن العاطفة والاستعجال لنشجعهم على بذل العطاء والتضحية من أجل الوطن فالكل يتمنى أن يرى مدرب المستقبل وطنيا إن شاء الله وبالتوفيق لنجومنا الأبطال الذين شاركوا في المعسكر, عبدالله السد يري, فواز القرني, فواز الخيبري, صالح القميزي, عبدالله المحمد, منصور شراحيلي,يحيى دغريري, فهد الرشيدي، أحمد الجيزاني، عبدالإله النصار, إبراهيم البراهيم، معن الخضري، علي الزبيدي، عبدالله عطيف، عبدالرحمن الرشيدي، محمد برناوي، أحمد العوفي، معتز هو ساوي، متعب سالم, ياسر الفهمي، مهند الفارسي، ياسر الشهراني، عبد العزيز العازمي، فهد اليامي، هتان باهبري, فهد الجهني، محمد العمري, والله الموفق .