|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
لاعبو الهلال.. والثقة المثلى
2010-09-01
يعد إعداد اللاعبين فنيا من الأمور التي لها أهمية كبيرة لخوض المنافسات والحصول على ترتيب مستحق في الدوري وبلا شك أن عطاء اللاعبين داخل الملعب مجتمعين متعاونين هو الفاصل في تحقيق الإنجازات, وتعتبر الثقة بالنفس من أهم المظاهر النفسية التي تؤثر على عطاء اللاعبين بصورة إيجابية لتدفعهم لبذل المزيد من الجهد لمواجهة المواقف التنافسية.. والفريق الذي لا يتصف بالثقة بالنفس قد يتعرض لخسارة لانهزاميته وعدم ثقته بإمكاناته وقدراته وفي الواقع إن صفة الثقة بالنفس أرى بأنها تبرز بشكل أكبر في فريق كرة القدم بنادي الهلال من بين أندية المملكة ويتضح من خلال الأداء المتوازن والعطاء المتسم بالثفة الذي يظهر واضحا في أداء أفراده حيث أن ثقة اللاعبين بارزة في مبارياتهم خلال دوري زين لكرة القدم فرغم ما نسمع عن الأزمات المالية التي يمر بها النادي والمعلنة من قبل إدارة النادي والتي بدورها قد تطول لاعبي فريق كرة القدم إلا أن هذا لم يؤثر على تميز هم وعطائهم داخل الملعب, ومن النادر أن ترى لاعبا في الفريق داخل الملعب لم يظهر إمكاناته وقدراته وإبداعاته وبمستواه الحقيقي ومن يشاهد ويتابع الهلال وروحهم وعطاءهم والثقة بالنفس التي يتميزون بها يلمس تأثير ذلك في نتائجهم ومن أجل ذلك فلاعبو الهلال يستطيعون مواجهة المواقف المتغيرة التي تواجههم داخل الملعب فثقتهم بأنفسهم تساعدهم على تحقيق الانتصارات بصورة جيدة وإظهار القدرات والمهارات وقبول التحديات التي تعترضهم وفرض شخصيتهم وقدرتهم على اتخاذ قرارات خلال اللعب ولذلك فاللاعب الهلالي من واقع نظرة فنية يعرف إمكاناته وقوته ومهاراته وضعفه أيضا واستخدامها لتحقيق أفضل النتائج وكذلك الاقتناع بإمكاناتهم لتحقيق الواجبات المطلوبة منهم وتقبل التحديات, فالثقة المثلى وهي المطلوبة لدى اللاعبين وليس الثقة الزائدة بل الثقة المعتمدة على الإمكانات والمهارات والقدرات هي التي تميز الفريق الهلالي ولذلك قل أن يتوقع أي مشاهد للفريق الهلالي داخل الملعب بأنه سيخسر بل يتوقع له الفوز في أي وقت من المباراة حتى ولو كان متأخرا, لأن الاستسلام ومظاهر التعب والإعياء والإحباط والانهزامية لا تظهر على أعضاء الفريق بل الروح المتسمة بالثقة بالنفس وبلا شك أن الثقة لا تأتي مصادفة فلها العديد من المسببات التي تعززت لدى الفريق الهلالي لعل من أهمها فهم اللاعبين لمهامهم المناطة بهم (ما لهم وعليهم) وفهم وتطبيق نظام الاحتراف بشكل جيد واستجابتهم وتقبلهم وتميزهم في التدريبات التي فرضها المدرب خلال الفترة الصباحية والمسائية والبحث عن الفوز والانتصار وكذلك الدور الواضح من قبل الإدارة المشرفة على الفريق والتي أعطت هذا الجانب حقه من الاهتمام فضلا عن الجانب الإعلامي الذي يعرف اللاعبون التعامل معه وانعكاسه على نفسياتهم ,وبإمكان مدربي الأندية أولاً ومن بعدهم إدارات الأندية زيادة ثقة اللاعبين بأنفسهم وشخصيتهم داخل الملعب وخارجه. والله الموفق.