|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
رؤية في اللجان الجديدة
2010-10-06
الاحتراف لغة التعامل في العصر الحديث, وهو تحديد القوانين واللوائح المنظمة لعمل الهيئات الرياضية, وكذلك تحديد وتوقيت وربط التفاعل بين الرياضيين والهيئات الرياضية, وفي الواقع أن الطابع الظاهر لرياضة كرة القدم السعودية الهواية إلا أن تحولا كبيرا يبذل من قبل القائمين على اللعبة في الاتحاد السعودي لكرة القدم نحو التحول السريع للعمل الاحترافي المقنن وهو ما تحقق بالفعل والذي أصبح له مزاياه وفنونه وإعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم تشكيل لجانه المختلفة بعد مداولات واستشارات مع الاتحاد الدولي للعبة وانتقاء جيد لجميع أعضاء اللجان المرشحة الذين بلغ عددهم (111) يمثلون (17) لجنة وضمت كوادر وطنية من جميع التخصصات ومن شرائح المجتمع بمناطقه ومحافظاته المختلفة يقودنا إلى التطبيق المثالي للاحتراف وللقوانين واللوائح المنظمة في مجال كرة القدم للعمل بشكل جميل انطلاقاً من مبدأ تحسين الأداء الرياضي والبعد عن العشوائية والارتجالية وحقيقة القول إن القرن الحادي والعشرين شهد نقلة نوعية وتطورا مذهلا ولاسيما في مجال كرة القدم السعودية فلم تمر سنة إلا وتجد شيئا جديدا أحسن من سابقه ومن هنا كانت نقطة التحول هذا العام باستفادة الاتحاد السعودي لكرة القدم من الاتحاد الدولي لكرة القدم بل انه اقتبس كل لجانه من الاتحاد الدولي للكرة باعتباره المرجع الأساسي لجميع الاتحادات الأهلية لما يملكه من تخطيط وبرمجة لا تقبل الشك، والملاحظ للجان يرى بحق بأنها جاءت مواكبة لهذا التطور الرائع الذي ينتهجه الاتحاد في جميع خطواته التطويرية وترشيح هذا العدد المميز من الكوادر الوطنية المؤهلة يدل على حنكة وقوة نظر القائمين على رياضة كرة القدم برئاسة رئيس الاتحاد الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل وهذه اللجان التي تم استحداثها برئاسة مهندس التطوير الأمير نواف بن فيصل جاءت كما خطط لها ومن المؤمل منها توفير الجو المناسب للعمل الجاد بالأندية والتي كانت ترى في عمل بعض اللجان إجحافا في حقها وأن تسيطر على كافة شؤون كرة القدم وأرى من وجهة نظر شخصية بأن أولى خطوات هذه اللجان وأكثر ما سيواجهها من معوقات نحو النجاح تحديد مهامها بدقة والبعد عن العمل العشوائي أو الارتجالية أو الاجتهادات أو التداخل في المهام وعليه فالأفضل أن يتم الاستفادة تماما مما هو معمول به في الاتحاد الدولي لكرة القدم ولا أرى مانعا من أن تكون بالنص لأنه ليس من المنطق ربط الاحتراف بعمل ليس منظما استراتيجيا والشيء الذي لابد من الإشارة إليه في هذه اللجان هو تطبيق أحكام ولوائح هذه اللجان في الوقت والزمان المناسب وبكل قوة وعلى الجميع عدم التأخر في إصدار القرارات ولان الأمير سلطان قد ذكر بأن العمل سيكون كما هو الحال في الاتحاد الدولي لكرة القدم فإن الأمر يتطلب تكليف سكرتارية متفرغين لعمل اللجان لديهم إلمام باستخدام التقنية وإلمام باللعبة والأفضل من يجيد اللغة الإنجليزية فضلا عن توفر التقنية الحديثة في التواصل من فاكس وبريد الكتروني وغيره والعمل على تحديث موقع الاتحاد ووضع كافة اللوائح عليه وتكليف جميع اللجان لعمل لقاءات ومحاضرات في الأندية والمراكز الشبابية والمدارس لنشر ثقافة التطوير وعمل تلك اللجان وقد يكون من المناسب عدم ربط قرارات بعض اللجان برئيس الاتحاد فمن المناسب أن يتاح لكل لجنة سهولة التواصل والتخاطب مع الأندية عن طريق سكرتاريتها وليس بالضرورة عن طريق الأمين العام للاتحاد بمعنى البعد عن المركزية وأهمية التفويض في العمل خاصة وأنه متوقع آن تكون آلياته واضحة وعلى كل رئيس لجنة تشجيع أعضاء اللجان على تكريس العمل الجماعي في اللجان وكذلك تشجيع المبادرات الفردية وتقديم كل ما لديهم من أفكار وطموحات ستصب بلاشك في مصلحة الكرة السعودية وحقيقة لن أخفي سعادتي باللجنة الأخلاقية والتي ستعنى باللعب النظيف ولجنة الشؤون الاجتماعية للاعبين والتي من المتوقع أن تشمل رعاية صحية واجتماعية – وحوافز مادية وأدبية من الأسرة والأندية والاتحادات الرياضية والصحافة والهيئات المدنية والحكومية.وفى التعليم والتكريم اللائق وعدم الإضرار في الدراسة نتيجة الرياضة وتوفير حياة كريمة للبطل ورعاية أسرة البطل ومقاومة الاتجاهات السلبية نحو ممارسة الرياضة والبطولة.ولأن الغرض الأساسي من هذه اللجان تدارك وإيجاد حلول لجميع المشكلات التي حدثت في اللوائح السابقة فإن الأمر يتطلب تفاعلا كبيرا من منسوبي كرة القدم لنجاحها ويحق للأمير سلطان ونواف أن يفتخرا بما تحقق من إنجاز يسجل للرياضة السعودية والله الموفق.