حديث الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال مداخلته مع محللي القناة الرياضية السعودية وبالتحديد مع المدربين الوطنيين يوسف خميس وعبد العزيز الخالد فور فوز منتخبنا على أوزباكستان في بطولة آسيا للشباب لكرة القدم وتأهله إلى نهائيات كأس العالم حديث يدعو إلى التوقف والاستفادة منه ففيه الكثير من الحكمة والرؤية الثاقبة وبعد النظر حيث أشاد سموه بالانجاز الذي تحقق على يدي المدرب الوطني خالد القروني مع شباب القدم والخالد مع منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة وإنجازات سابقة مع الخراشي والزياني والجوهر وما حققوه مع المنتخبات السعودية وهذه الإشادة تعيد الروح والهيبة للمدرب الوطني وتضعه من جديد في خط المواجهة للبحث عن نفسه خاصة وقد تعرض لموجة انتقادات حادة من بعض الإعلاميين الذين افقدوا المدرب الوطني الثقة في نفسه وإذا نظرنا إلى حال التدريب في أنديتنا وبالذات في غير الأندية الممتازة فهناك فرص تدريبية للمدرب الوطني وبالذات في أندية الدرجة الأولى والثانية والثالثة هو أحق بها من غيره إلا أن إصرار الأندية على التعاقد مع مدربين غير سعوديين يدعو للدهشة فمن واقع تجربة لا أرى فرقاً بين المدرب الوطني وغير الوطني في الكفاءة التدريبية بقدر ما أرى بأن الأندية تحرص على غير السعودي حتى يكون 3×1 وأعني أن يعمل مدربا وسكرتيرا ومراسلا وأضف عليها خدمات الرئيس الخاصة ولأن الحديث على الفرصة التدريبية التي يمكن أن تتوفر للمدرب الوطني لم تفت على الأمير نواف عندما طلب من المدربين بحكم تخصصهما وتميزهما وعلاقتهما بالتدريب الاهتمام بالمدرب الوطني ووضع تصور حول الاهتمام به خاصة واللوائح وبالذات لوائح المدربين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب لم تتغير منذ سنوات عديدة ورحب باستقبال أي مقترح سواء في مكتبه أو بريدياً بأي فكر جيد فيه رؤية للتطوير ووضع اللوائح المناسبة التي تكفل الاهتمام بالمدرب الوطني وتحافظ على استمراريته وأهمية المعنيين بالأمر بالمشاركة بالذات من أصحاب الميدان ومن هم تمرسوا في هذا المجال وهناك مثل يقول إذا عملت القرارات واللوائح والنظم من القاعات جاءت بالطامات وهذا يؤكد الفكر الراقي من سموه ويدل على بعد نظره ولم يستغرب منه فهو مهندس الإنجاز الذي تحقق للجان اتحاد الكرة عندما عمل لمدة سبعة أشهر في عمل فني منظم وحقيقة القول أرى بأنها فرصة مواتية بأن يتم تفعيل وإعادة برمجة اللوائح المتعلقة بالمدرب الوطني بدءا من تصنيفه وانتهاء بمكافأته التي أرى بأنها لاتوازي عمل المدرب الوطني وما يقوم به فلا يمكن أن يتخيل مدرب وطني بأن راتبه في حدود ألفي ريال في ظل أن المدرب غير السعودي يتقاضى أضعاف ذلك وما يقوم به المدرب الوطني هو نفس المجهود الذي يقوم به غيره فالمدرب غير السعودي لا يعمل في الفترة الصباحية نهائيا بل في الفترة المسائية وكذلك الحال المدرب الوطني وأنا أعرف عددا من المدربين الوطنيين لم يرغبوا التدريب لضعف مكافأته وكثرة التزاماته بل أن بعض اللاعبين المعتزلين اتجه للتحكيم على اعتبار انه أفضل من الناحية المادية ورغم أن هناك جهودا تبذل من قبل معهد إعداد القادة من خلال تبني دراسة وضع استراتيجية للمدرب الوطني تتضمن تنظيم آلية عمله كمدرب وقد تجاوز عملها الثلاث سنوات ولم نر أي نتاج ملموس قد يبشر بمستقبل واعد لهذا العمل وهي فرصة وباب دعوة مفتوح من الأمير نواف بن فيصل بأن يكون المدربون الوطنيون ومن عملوا في الميدان في هذه اللجنة لكي تخرج باستراتيجية عاجلة لتنظيم عمل المدربين التي كم كنا نتمنى أن يكون لها لجنة مستقلة في اتحاد الكرة فهي تعنى بالمدرب الوطني ولا يكتفي بجهود مدربنا الوطني الكابتن محمد الخراشي الذي قدم الشيء الكثير في عمله وعلى كل حال التطوير أصبح مطلبا في ظل وجود لوائح للمدربين لم تتغير منذ سنوات عديدة, والله الموفق.