|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
واقع كرة القدم المحلية
2010-11-10
واقع كرة القدم للمنتخبات والأندية السعودية تعكسه النتائج في الدورات الخليجية والعربية والقارية والدولية المتعددة التي تشارك بها وتوضحها قوائم الشرف والواقع يقول بأن منتخب المملكة الأول لكرة القدم لم يغب ولله الحمد طويلا عن منصات التتويج أو عن تحقيق مراكز مرموقة في هذه الدورات ما عدا إخفاق منتخبنا في عدم التأهل لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا
واحتلت كرة القدم في الوقت الحاضر مساحة كبيرة على خارطة أولويات المسئولين واهتماماتهم ليس فقط في الأوساط الرياضية فحسب بل حتى في الأوساط الاقتصادية ، فقد اتجهت الأنظار إلى مجال الاحتراف وإلى اتجاه رجال الأعمال للعمل في مجالس إدارات الأندية وبالذات الأندية الكبيرة أكثر من أي وقت مضى،في وقت كان الجميع يتهرب من الدعم والمشاركة في مجال إدارات الأندية وذلك لما لها من دور حيوي في نفسيات الداعمين والمشاركين وما تحققه لهم من شعبية إعلامية جارفة هم بلا شك يستحقونها نتيجة ذلك.وتفتقر الأندية السعودية إلى دراسات علمية واضحة معلنة في تحديد أنواع الدعم التي يقدمها رؤساء الأندية أو أعضاء الشرف أو الداعمين بالريال والتي يمكن أن تفيد القائمين على الأندية الرياضية أو الرياضيين المشاركين وصناع القرار عند بناء الخطط وتنفيذها, أوعند إعداد برامج تطوير اللعبة بالنادي , وبناء على ذلك فإن مشكلة دعم الأندية تظل مشكلة قائمة بعدم وجود الداعمين المقتدرين
و الأندية بأهدافها ووظائفها الحالية لم تعد قادرة على مسايرة ما يتطلبه فريق كرة القدم من دعم مستمر واهتمام مما دعا عددٌ من المختصين وأعضاء الشرف الفاعلين إلى إعادة النظر في استراتيجيات سياسة كرة القدم التي لم تعد في الأندية لها سقف محدد في الصرف والاهتمام فأصبح نجاح أي رئيس ناد متعلق بما يحققه فريق كرة القدم من إنجازات وإلا حكم عليه بالفشل , لذا كان من الأهمية بمكان الكشف عن الدعم الذي سيقدمه رئيس النادي في حالة انتخابه رئيسا.. وسر نجاح أي مؤسسة رياضية تعتمد بالدرجة الأولى على وجود الإدارة الناجحة المنظمة تنظيما شاملا وهذا ما نشاهده في العديد من مجالس إدارات أنديتنا وما ظهر في الفترة الماضية.. ولأول مرة يتفق ويتحد رؤساء الأندية الكبار إن صح التعبير على قلب واحد منادين بتأجيل مباريات الدوري وكأن الأمر فيه إجماع أو اتفاق معلن فيما بينهم ومن وجهة نظري أرى بأن من يده في الماء ليس كمن يده في النار فلك أن تتخيل تأثير غياب لاعب واحد عن عطاء الفريق فما بالك عندما يغيب أكثر من لاعب وهي وقفة تنم عن بعد نظر والنظر لمصلحة أنديتهم أولا ولنجاح الدوري من الناحية الأخرى ومما يدعو للدهشة الصمت الغريب الذي ينتهجه الاتحاد السعودي لكرة القدم فهو بهذا العمل الصامت المتكرر يستخدم مايسمى بالقبضة الضعيفة مع الأندية وإشرافه على نشاطاته في وقت الأولى إن يستخدم القبضة القوية في إشرافه وإداراته لمسابقاته وثمة أمر من الأولى إن يستثمر ويفعل اتحاد الكرة ممثلي الأندية في دوري زين للمحترفين واستشارتهم في مثل تلك الأمور التي قد تثار ولماذا لم يبادر باتخاذ قرار آحادي الجانب بتأجيل مباريات الدوري من مبدأ المصلحة العامة للأندية بدلا من الوصول إلى الوضع المحرج له وللجانه وقس على ذلك عدم اتخاذ موقف واضح من إعادة اللغط الذي صاحب إعلان إحصائيات الأندية في موقع الاتحاد الدولي بحيث يقوم الاتحاد بتكليف لجان مختصة لحسم الجدل وإيضاح الحقيقة من خلال عمل إحصائية دقيقة لبطولات الأندية بطريقة علمية وفق معايير واضحة ومعلنة وإدراج البطولات وفق المعايير واستبعاد ما لم ينطبق عليها المعايير وإعلانها رسميا بدلا مما هو حاصل في الشارع الرياضي وكان مثار الجميع ، تمنياتنا لمنتخبنا في اليمن بالتوفيق والفوز, والله الموفق