|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
الاختبارات التحصيلية
2010-12-15
حرصت وزارة التربية والتعليم على تطوير المناهج من خلال استراتيجية امتدت لأكثر من عشر سنوات عمل، جند لها العديد من الكوادر التربوية للعمل على نجاحها. ومن وجهة نظر تربوية شخصية أرى أن من أهم الخطوات التي انتهجتها الوزارة ونجحت فيها هي التقويم المستمر للمرحلة الابتدائية، وكذلك مشروع العلوم والرياضيات، ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم. ويشتكي العديد من أولياء الأمور من ضعف واضح في مخرجات التعليم وبالذات في المرحلة الابتدائية من خلال تدني مستوى الطلاب في القراءة والرياضيات والقرآن الكريم في مرحلة التعلم الأساسي، وأعني المرحلة الابتدائية، وهذا واقع لايختلف عليه اثنان، ورغم نجاح التجربة إلا أن الوزارة أهملت تدريب المعلمين طوال تلك الفترة، بل إنها تطور المناهج في غياب التدريب وإن صح التعبير تمشي في هذا الجانب مشي السلحفاة، بل إنها لم تجر دراسة علمية تقويمية واضحة معلنة، ولم تجر اختبارات تحصيلية للوقوف على مستوى الطلاب، وسرني توجهات سمو وزير التربية والتعليم وقادة العمل التربوي من خلال تبني دعم التعليم الأهلي بحيث يتحمل 25% من التعليم، وهذه خطوة جادة لعل من أهمها المشاركة في دعم التعليم وتطويره فضلا عن وجود مبادرات جادة ومواد إضافية غير موجودة في التعليم العام ولكنها موجودة في التعليم الأهلي، والمتابع لجهود شركة الرياض للخدمات التربوية والتعليمة المتكاملة بالرياض والتي تشرف على أكثر من 20 مدرسة عندما تبنت تطبيق الاختبارات التحصيلية للطلاب انطلاقاً من الفلسفة التربوية القائمة على دعم أداء الطالب، ومن أجل تحسين نواتج عملية التعليم وكأداة من أدوات تطبيق هذه الفلسفة، وعليه تم اتخاذ قرار بإجراء ستة اختبارات خلال العام الدراسي بواقع ثلاثة اختبارات في كل فصل دراسي للفصول من الرابع وحتى الثالث الثانوي في المواد التالية: (اللغة العربية- اللغة الإنجليزية- الرياضيات- العلوم- الفيزياء- الكيمياء- الأحياء).والصفوف الأولية (من الأول وحتى الثالث) في مواد (اللغة العربية- الرياضيات)، حيث تمت بالتعاون بين مؤسسة الرائدة والشؤون التعليمية بشركة الرياض، وقد وقفت بنفسي على هذه الاختبارات وتطبيقها، وقد رصدت لها شركة الرياض طاقماً تربوياً كاملاً مفرغاً للإشراف عليه وتطبيقه، وهو في الواقع مكلف على حد قول مدير عام الشركة بندر السليمان الرجل التربوي المتميز، حيث يكلف خمسة ملايين ريال سنويا، وفي الواقع إنه حقق أهدافه من خلال إشعار المعلم بأن الاختبار يقيس أداءه من خلال ما يضيفه إلى الطالب، وسعي المعلم والإدارة الميدانية لإحراز نتائج في الاختبارات وزيادة الاهتمام لتحسين العملية التعليمية عموماً، وأرى أنه ليس مكلفاً ماليا في ظل مايصرف على أمور أقل أهمية منه لأنه يحقق أهدافاً رائعة في الميدان التربوي.