|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
التسويق والاستثمار في الأندية الصغيرة
2010-12-22
الأندية الرياضية الصغيرة في المملكة مؤسسات لاتستهدف الربح بل تقدم خدمات لمن يشترك بها ومعيار النجاح في تلك الأندية هو تحقيق الأهداف والاستمرار في تنفيذ الأنشطة و الحصول على البطولات إن تيسر أو صنع بطل يباع بمبلغ مالي زهيد أو يهدى لناد أو يقوم رئيس النادي بتنسيقه مجانا لناديه المفضل الكبير والمجال الرياضي مليء بالفرص للاستثمار والحقيقة التي يجهلها العديد من محبي الأندية أن أغلب أندية المملكة تملك أراض وصكوك رسمية لمقراتها منذ سنين عديدة بل إن نادي الإقبال في نعام والذي لم يسجل بعد يملك مساحة أرض في أجمل مكان في عروس نجد نعام والمهم في الأمر أن الاستثمار في الأندية الرياضية معطل وبالذات في الأندية الصغيرة ( الدرجتين الثانية و الثالثة) لعدة أسباب لعل من أهمها عدم وجود إدارة ديناميكية في الرئاسة تفكر مع الأندية في مستقبلها المالي والاستثماري، وقلة ثقافة مسيري الأندية في هذا الجانب بدليل أن المتابع هذه الأيام للاستقبالات التي يسعد بها سمو الأمير سلطان وسمو الأمير نواف من بعض مجالس إدارات الأندية كلها تعرض ديونها وحاجتها لدعم الرئاسة وهي في كل الأحوال قد لا تكون مبالغ طائلة لكنها أصبحت موضة لكل مجلس بأن طموحه أول ما يتشكل هو أن يظفر بزيارة المسئولين وعرض معوقات العمل المالية المحدودة.. ما أود الوصول إليه لماذا لا تستثمر الأندية مقراتها لإيجاد دخل ثابت لها خاصة بعد صدور القرارات الرسمية من الجهات المختصة والتي تتيح للأندية بأن يؤول دخل تسويق مقراتها لصناديقها وقد يكون الأمر سهلا من خلال تبني بعض الشركات أو القطاع الخاص في تلك المدن والقرى والهجر التي بها أندية تبني دراسات وأفكار تسويقية مثل إنشاء صالات رياضية متعددة الأغراض وزراعة الملاعب بالعشب الصناعي وتشييد المسابح وصالات الحديد واللياقة البدنية أو روضة أو فندق وقد يكون ببناء صالة رياضية نسائية للصحة واللياقة والجمال فما أحوج نسائنا للصحة واللياقة على أن يتم استعمالها من قبل النادي في ساعات محددة والباقي لاستثمارها بتأجيرها طوال العام بالساعات أو برسوم على الشباب والمدارس والمؤسسات.. والمستثمرون يبحثون عن أراض لاستثمارها ومقرات الأندية هي المناسبة للاستثمار، إن الاتجاه نحو تفعيل الاستثمار في الأندية الصغيرة مطلب حيوي يحتاج إلى مبادرة وإلى طموح رجال واعين في مجالس الأندية في الوقت الذي نلاحظ أندية وفقت في بناء منشآتها ذاتيا وبطرق ميسرة ولعل التفكير في استثمارها بالشكل المناسب قد يكون مطلبا في الوقت الحالي عن أي وقت مضى.