الإدارة الحديثة في هذا العصر عصر التقنية والتفجر المعرفي من أهم ركائز التقدم وتعد منظومة الإدارة الحديثة جانباً أساسياً من جوانب النظام الإنتاجي في أي مؤسسة فالإدارة تهدف إلى تنظيم العمل بروح الفريق وهذا أمر يسهم في أن تتبنى الإدارة سياسات نموذجية يتم من خلالها العمل بكفاءة وفعالية عالية في الأداء ويعتبر تبني التخطيط الإستراتيجي من المتطلبات الضرورية لتنظيم وإدارة العمل والتي تتضمن تحديد رؤية ورسالة واضحة حيث أنها تحدد المستقبل والمطلوب إنجازه وتمنع الازدواج في أداء مختلف العاملين داخل المؤسسة ويقاس نجاح أي عمل مؤسسي في الأساس بوجود إدارة ناجحة ولا توجد مؤسسة تتصف بالحصانة ضد الأزمات التي تتعرض لها فالأزمة لا تعرف حدوداً تقف عندها فهي تصيب المنظمات الكبيرة والصغيرة على حد سواء والرئاسة العامة لرعاية الشباب التي يقودها الأمير نواف بن فيصل (أمير العصر كما أحب أن أسميه) تمر بأزمة حقيقية سيكون الأمير نواف حاضراً لإعادة الهيبة لها ولكنه في يده مفاتيح ومقومات النجاح على اعتبار أنه أحد العارفين ببواطن الأمور في الرئاسة بل هو إن صح التعبير من يدير الورش التي تطبخ القرارات فمعرفة الإنسان لنفسه وماضيه وما حوله وحصوله بنجاح على هذه المعرفة هو الجزء الأساسي في وضع الأمور في نصابها منذ البداية وهذه المعرفة هي الأساس لاستمرارية النجاح الذي سيظهر للملأ وهو ما ينتظر أن يعلنه الأمير نواف وأولها تجديد الكادر القديم الذي قدم كل ما لديه وأبلى بلاء حسنا إلى كفاءات شابة وهو ما سيصفق له الجميع كما ستواجه الأمير نواف مشكلة حقيقية هي كيفية البحث عن عدد من الأشخاص ممن لهم قدراتهم ومعتقداتهم للعمل بفعالية في وجود إمكانات مادية وموارد مالية ضخمة يظن البعض أنها متوفرة للرئاسة من الدولة لتحقيق الأهداف فضلا عن طبيعة هذه القدرات البشرية التي تحتاج إلى برامج تدريبية تعليمية وتثقيفية مستمرة والعناية بها خاصة في ظل تدني مشاركة منسوبيها في الدورات التدريبية وإهمال الدورات الخارجية وتوفير بيئة عمل مناسبة لطبيعة عملها لكي يتوفر المناخ الملائم للعمل وبالتالي تكون الإنتاجية من خلال ما يقدمه الفرد من عطاء كما أن تغييب الكوادر الرياضية التي تم تأهيلها في كلية التربية البدنية أمر يدعو للدهشة حيث لم نر أثرهم في التغيير تمنياتنا للأمير الرياضي الشاب بالتوفيق وألا يجعل للعاطفة مدخلا في التطوير المنشود.
