لعل أول ما يتبادر إلى أذهاننا هو لقاء اليوم الذي يجمع العملاقان الزعيم الهلالي والنصر العالمي في الدور قبل النهائي لكأس ولي العهد الأمين.. ولنكن صرحاء عندما يلعب الفريقان تصبح كرة القدم لها معنى فعلى مر التاريخ جاء لقاء العمالقة قمة في كل شيء في المستوى الفني والمهاري والأخلاقي والرياضي فضلا عما يقدمانه من حضور مثالي أصبح يقتدى به بين كل الأندية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، واللعب اليوم لن يكون لقاء عاديا بل سيكون لقاء تاريخيا لأنه لقاء من أجل الوطن عندما يرتقي الفريقان بكل فكر للعب من أجل التعبير عن دعم الوطن فسنرى نموذجا جديدا من أهم معاني قيم الرياضة التي ينشدها الوطن والتي انطلقت من التعاون الراقي والتشارك الجميل بين الإدارتين الواعيتين للهلال بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد والنصر بقيادة الأمير فيصل بن تركي واللتين تحاولان أن تقدما لنا نموذجا يعد واحدا من أهم روافد دعم الوطن وإثارة الحب في روح الشباب المحبين للفريقين إذ كما يعلم الجميع أن شعبية لاعبي الهلال والنصر الجارفة من جميع مناطق ومحافظات المملكة من الشباب والصغار والكبار والرجال والنساء سيجعلهم محط الأنظار لما يملكه الفريقان من كوكبة من النجوم التي تمثل الوطن فضلا عما يحظون به من اهتمام وتشجيع منقطع النظير, وهذه المرونة في الطرح والفكر التي ستتجلى في دخول الجماهير واللاعبين للملعب اليوم بأعلام الوطن الخضراء وبروح محبة للوطن ليضربوا أروع المثل وسيسعيان بلا شك لتحقيق نفس الأهداف التي تغرس المواطنة والانتماء وغرس نفس القيم والمبادئ لتحقيق المحبة أولا للوطن. وبالنظر إلى الفريقين نجد بأن النصر والهلال حاليا في قمة حضورهما الفني فالهلال قدم مستوى وعطاء متميزا أمام الأهلي والنصر ظهر بمستوى متميز أمام بختاكور الأوزبكي ومتواضعا أمام القادسية إلا أن الفوارق الفنية تختفي في لقاء العملاقين للتنافس الذي تشهده لقاءاتهما.. من المنتظر أن نشاهد لقاء متميزا يليق بالكرة السعودية، وفكرا جديدا في الوقوف من أجل الوطن وحضور جماهيري كبير لمشاهدة المتعة والإثارة فلنتفاعل مع الفكرة ونشد على أيدي الأندية الأخرى لتبني فكرة رائدة للم الشباب تحت لواء المحبة للوطن من أفضل باب. باب الرياضة , ولنقل للفائز في مباراة اليوم ألف مبروك ونشد على يدي الخاسر لحظ أوفر قادم إن شاء الله وليعلم شبابنا بأن هناك من يتربص بنا وبأمننا ويبث الشائعات لأجل الزعزعة فلنكن وطنيين حريصين على نعمة الأمن التي نعيشها في ظل قيادتنا الرشيدة والله الحافظ