معروف على مر التاريخ أن أي مجتمع أن أراد التطور والرقي والازدهار فعليهم الاهتمام بالموهوبين وتدريبهم وإتاحة الفرصة لهم ورعايتهم لكي يقودوهم للرقي وفي الواقع نرى بأن هناك جهودا تبذل في عدة مجالات في بلدنا الغالي للاهتمام بالموهوبين ورعايتهم كما هو الحال في مجال التربية والتعليم بوجود مركز الملك عبدا لعزيز ورجاله للموهوبين والذي يسعى لتنظيم برامج مختلفة لتطوير قدراتهم ومواهبهم وهي من وجهة نظر شخصية تطبق بدون إستراتيجية أو أهداف مرسومة وواضحة ويغلب عليها الجانب الإعلامي أكثر من العمل النوعي وفي المجال الرياضي عجزت اللجنة الأولمبية العربية السعودية عن وضع آلية أو إيجاد لجنة مختصة تضع الآليات وتأطير العمل للموهوبين في الرياضة السعودية على مر تاريخ الرياضة السعودية حتى وصل الحال إلى ما هو عليه الآن , مما أدى إلى ظهور أزمة حقيقية لاختفاء المواهب وفي جميع الألعاب الرياضية على حد سواء وهذا ساهم في عزوف الجماهير الرياضية عن حضور المباريات عن ذي قبل فالعديد من الجماهير تبحث عن التميز في العطاء وعن اللاعبين ذوي المهارات الفذة والعطاء المتميز في ملاعبنا في ظل منافسة قوية مع مسابقات أوربية وعالمية أصبحت في متناول اليد والحقيقة أن المجتمع السعودي صاحب رسالة فواجب الوطن علينا جميعاً وبالذات الجهات المسؤولة وذات العلاقة أن يكونوا مبادرين للاهتمام بالموهوبين أكثر من غيرنا في جميع المجالات ولأن الحديث في المجال الرياضي فان الوضع يحتاج بنا إلى وقفة صادقة وجادة وجسورة حتى لو اضطر الأمر إلى الصبر وعدم الاستعجال في النتائج لأنه لايمكن بأي حال من الأحوال أن يقود الأمة أناس عاديون فاللاعبون العاديون لن يقودوا المملكة على مدى بعيد أو قريب لمنافسة الدول المتقدمة في هذا المجال خاصة وهي تطبق الانتقاء الجيد وبرامج لرعاية الموهوبين .