لكليات التربية البدنية والرياضة في الجامعات في دول العالم دور بارز وملموس في تطوير الرياضات من خلال الدراسات والأبحاث العلمية المتخصصة التي تساهم في تطوير وتنمية الألعاب الرياضية ورغم ما يقدم من جهد ودعم للجامعات السعودية إلا أنها لم تقدم للمجتمع الشيء الذي يشفع لها بالذكر ونعاني فعلا من عزوف المتخصصين الرياضيين في الكليات والجامعات من المشاركة الفاعلة في تقديم رؤية أو معالجة لبعض القضايا الرياضية التي تحدث في الميدان الرياضي. ولكن من يلاحظ الخطوات المتتالية والنجاحات المتعاقبة لجامعة الملك سعود بوجود مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان الذي نفض الغبار عن الكليات وجعل من الجامعة مركز إشعاع يهدف إلى خدمة المجتمع فكان أن وجه بعد ضم كلية التربية البدنية والرياضة إلى جامعة الملك سعود بإعلان مبنى فخم ومجهز للكلية سيفتتح في قادم الأيام وعين طاقم أكاديمي مميز لإدارة الكلية بقيادة الدكتور خالد المزيني فحق لكل منتم من أساتذة وطلاب الفخر بهذه الكلية الفتية، فمنجزاتها ملء السمع والبصر فهي من أقدم الكليات التي ما زجت وزاوجت بين النظرية والتطبيق قدمت العديد من الخريجين المتميزين أسهموا في التنمية الشاملة نفخر بهم جميعاً كمؤسسة عملاقة وصرح شامخ ومنارة باسقة هي ابنة اليم تسير في خضم البحر تنزل من موجة وتركب أخرى تنقل فلول الخريجين من مقاعد الدراسة إلى سوق العمل، دمجت بالجامعة فاكتسبت قيمة زادت من توهجها وعطائها كأنها فرع الشجر عاد لأصله فطاب مذاق الثمر والمنتظر منها كثيرا فهي اليوم غير ما كانت عليه بالأمس فهذا الصرح العلمي المتميز اندمج مع الجامعة التي كانت وما زالت معملاً أكاديمياً. دعيت يوم أمس لمقر الجامعة مع غيري كثير من الأكاديميين والمختصين بالقطاع العسكري والتعليمي والخاص والأندية الرياضية لورشة منظمة جميلة تحت مسمى الشراكة المجتمعية لطرح فكرة ورؤى الكلية المستقبلية والتي قدمت للمشاركين بأسلوب علمي احترافي راق وأرى ويرى غيري أن رغبة الكلية فتح أقسام لتدريس التربية البدنية والتدريب الرياضي والإدارة الرياضية واللياقة البدنية ضرورة لتتعدد البرامج التخصصية. كي تستوعب معظم ميول وتوجهات الطلاب. وتلبي حاجات سوق العمل بمخرجات تحمل التخصص الدقيق. حينها نتحدث عن نقله نوعية في مخرجات الكلية إلا أننا نطلب بأن تستمر الكلية ككيان مستقل أسوة بمعظم الكليات في العالم كما سعدت وغيري بالكفاءات الوطنية المتميزة التي تقود الكلية وعلى حسن الاستقبال والطرح الراقي وأخص بالشكر منسق الورشة الدكتور ملفي الكليب , فهم بجهدهم أصابوا كبد الصواب. وبانتظار انطلاقة لنقلة رياضية جامعية عالمية المستوى إسلامية التوجه تخدم وتساهم في تطور الرياضة السعودية.