أتفق تماماً مع توأمي في عالم المستديرة “محمد النويصر” في أن التحليل الفني للمباريات يجب أن يترك للفنيين من المدربين واللاعبين المعتزلين، ولذلك فلن أكون كمن ينهي عن فعل ويأتي بمثله، ولكنني سأتحدث عن مباراتي ذهاب نصف نهائي الملك من زاوية غير فنية، ويقيني أن القارئ الذكي يعرف أكثر مني أن المباريات تكسب وتخسر خارج الملعب وداخله لأسباب فنية وغير فنية.
“الاتحاد” فاز بثلاثية نظيفة على أرض خصمه لأنه يعيش صدمة إيجابية بقدوم العجوز “ديمتري”، كما أن ثقافة البطولات ساعدت على شحذ همم القائمة الخبيرة التي لن ترضى بموسم خال من الإنجازات، ولذلك كانت الانتفاضة في هذا الوقت من الموسم، ولكنني أتمنى أن يقتنع صانع القرار الاتحادي بضرورة تجديد الدماء لأن متوسط أعمار نجوم العميد لن يساعده في الموسم المقبل على تحقيق أهدافه.
“الهلال” خسر من غريمه التقليدي مرتين لايفصل بينهما سوى أيام، كان السبب فيها أخطاء سبقت المباريات الحاسمة، أولها التفاوض مع المدرب الجديد على رؤوس الأشهاد والفريق يخوض مرحلة هامة في الموسم، فكيف سيعمل “كالديرون” وكيف سيستجيب نجوم الفريق؟! كما أن إصابة أبرز وأهم النجوم وخسارتهم في نهاية الموسم كان سببها الرئيس مشاركتهم المستمرة حتى في المباريات الضعيفة مثل لقاء “نجران” الذي كتب نهاية الموسم لهوساوي وياسر وآخرين. يضاف إلى ذلك رفض الإدارة فكرة التعاقد مع مهاجم صريح بمستوى التطلعات، حيث عدم القناعة بنجوم الخليج حرمت النادي من “الحوسني والمطوع”، متجاهلين قيام أندية عالمية بالتوقيع مع نجوم من دول ضعيفة كروياً.
“الأهلي” نجح في خطف التعادل في الثواني الأخيرة من عمر المباراة، حيث تمكن من قلب تأخره بهدفين إلى تسجيل تعادل إعجازي عن طريق النجم العماني “عماد الحوسني”، وقد أعجبتني احترافية الأهلي في ملابسه، حيث كانت خاصة بالبطولة وتحمل أسماء النجوم، وقد تمنيت أن يكون للبطولة راع ليزين أكتاف نجوم الفريق.
“الوحدة” خسر بالتعادل لأنه لم يتعامل باحترافية مع مجريات المباراة، وسقط ضحية فقد التركيز مع نهاية المباراة، ويشهد على عدم الاحترافية قمصان الفريق المختلفة الأرقام والشعارات.
وسننتظر بشوق مباريات الإياب لنفخر بنهائي يزينه الملك بهيبة إطلالته..وعلى منصات التتويج نلتقي.