ساهم الإعلام المقروء في ترسيخ أهمية الإعداد والتدريب الاحترافي عند الاستعداد لتمثيل الوطن ومن هنا كانت نقطة التحول في إثارة الخبر المنشور بالرياضية حول ضعف الاستعداد لمشاركة منتخبنا للتايكوندو في البطولة الآسيوية وخروجه خالي الوفاض والألعاب الفردية بشكل عام بعيدة عن الأضواء بل مهجورة إعلاميا فما أثير شيء يدعونا للتأمل في حال رياضاتنا الفردية التي تخوض تصفيات عالمية تحت دعم مباشر من برنامج الصقر الأولمبي الذي يحظى بدعم واهتمام ورعاية من لدن الأمير نواف بن فيصل ، المهم والمفيد أن الدول المهتمة والمفروض أن نكون إحدى تلك الدول تكرس جهودها البشرية والمادية لإعداد فرقها الوطنية على أسس وقواعد علمية خاصة بعد أن أصبحت المستويات الرياضية العليا مؤشرا يعكس مستوى التقدم العلمي والحضاري للدولة والتايكوندو مثل غيره من الأنشطة الفردية يحتاج اللاعب إلى إعداد لإكسابه نواح بدنية وفنية حتى يكون على استعداد لعملية النزال.. وما أثاره أمين عام اتحاد التايكنودو واقع مرير يعيشه اتحاده وغيره من الاتحادات فالتخطيط للتدريب يلعب دورا أساسيا في تحقيق المستويات الرياضية المتقدمة سواء في جانبها البدني أو المهاري أو الخططي وأصبحت نظريات التدريب وطرقها الحديثة مدخلا هاما لإحراز أفضل النتائج الممكنة في ضوء قدرات اللاعب وإمكاناته حيث أن الوصول إلى المستويات الرياضية المتقدمة لا يأتي وليدا للصدفة بل نتيجة لخطة طويلة المدى وأهداف محددة . ويقول المثل الصيني إذا كنت لا تعرف إلى أين تذهب فكل الطرق تؤدي إلى هناك ، وأنا اجزم بان التايكوندو ذهبوا للمشاركة على أساس تحقيق هدف محدد وعلى أمل إنجاز يؤهلهم للأولمبياد والواقع يقول إن رياضة التايكوندو تطورت لدينا في المملكة تطورا سريعا وأصبحت الحاجة إلى تطوير الأداء المهاري بجانب ارتفاع مستوى اللياقة البدنية للاعبين أمرا جوهريا لملاحقة تطور وتقدم مجال التنفيذ لخطط وطرق اللعب ويعد الإعداد البدني بمختلف مراحله وأنواعه هو الأساس العلمي الذي يبنى عليه المدربون خططهم وما ذكره أمين عام الاتحاد يشير إلى أن فترة الإعداد قصيرة جدا مما أفقد لاعبينا لفرص التدريب الجيدة و فرصة المنافسة الحقيقية والتدريب المستمر للإعداد لمشاركة كتلك كان الأجدر ألا يقل عن ثلاثة أشهر ولفترتين صباحية ومسائية وأجدها فرصة بأن نراعي دعم مشاركات ألعابنا المختلفة المقبلة وألا نجعل حاجز الأمور المالية هو العائق الوحيد في تحقيق إنجازات قد تكون قريبة من أبنائنا متى ما أحسن الإعداد وحرص كل مسؤول على حسن التمثيل و تحمل مسؤوليته وألا نقتل في أبنائنا الرياضيين الغيرة والانتماء والحماس للوطن بعدم تحقيق الإنجازات بأعذار لم تعد مقبولة وهم قادرون على التميز.