لقد أحدثت التطبيقات العلمية والاحترافية في مجال كرة القدم في آسيا طفرة كبيرة في مستوى تنظيم المسابقات وإدارتها ومستوى اللاعبين وكرة القدم الآسيوية رغم الموارد المالية الهائلة إلا أنها لم تستفد من التطوير، إلى أن هبت رياح التغيير على المكتب التنفيذي للعبة في آسيا فاعتبر الجميع أن المشكلة الحقيقية التي تواجه العمل في الاتحاد الآسيوي هي كيفية اختيار الأعضاء وفق الاختصاص ، كل له حسب قدراته وحثهم على العمل بفعالية في وجود إمكانيات مادية وموارد مالية لتحقيق أهداف موضوعة والواقع يقول بأن التطور الذي حدث في الاتحاد الآسيوي كان بدعم الاتحادات الأعضاء ورغبتها للتطوير أما التطوير في المنشآت والملاعب فهذا حال استضافة مثل هذه المسابقات التي تتطلب نوعية من الملاعب والتي كان الوضع في المملكة استكمالها في متناول اليد .. والقيادة في أي مؤسسة رياضية تحتاج إلى الحنكة والدراية التي تقدر العمل للاستمرار في التميز وكسب رضا وثقة الأعضاء وتبادل المشورة والخبرات من أجل العمل وليس من أجل مصالح شخصية وما حدث في الاتحاد الآسيوي دليل على العمل المبني على عدم الثقة بالآخر حيث ظلت الاتحادات الآسيوية منقسمة على نفسها. وكل منا يتذكر ما حدث في انتخابات الاتحاد الآسيوي من سخط ولغط وكاد ابن همام أن ينقل هذه الأزمة إلى الاتحاد العربي لكرة القدم عندما عقد اجتماع الجمعية العمومية للعبة بالرياض ولولا حنكة الأمير سلطان بن فهد وبعض الأشقاء العرب الذين حرصوا على وحدة الصف العربي عندما أجمعوا وأعلنوا عن تأجيل الجمعية العمومية لمدة عام لتصفية النفوس وعدم التسرع في قرارات قد يصعب علاجها. وتأثرت كرة القدم السعودية منذ أن تسلم ابن همام زمام الأمور بشكل كبير وبالذات من التحكيم بل قد يكون واحدا من أسباب عدم التأهل لكأس العالم بجنوب أفريقيا وكذلك من برود في التعامل مع القضايا الرياضية والمطالبات السعودية بالإنصاف وعدم تفاعله بل تجاهله للنظر أو الرد فيما يتعرض له المنتخب السعودي من ظلم ، ما أعنيه أرى بأن خروج ابن همام من الاتحاد الآسيوي فيه مصلحة للعبة بعد أن أحدث كثيرا من المشكلات والخلافات بينه وبين العديد من الاتحادات العربية والخليجية وكنت أتمنى ألا يصل الحال بابن همام إلى ما وصل إليه من عقوبة لكنني أرى بأنها كانت صائبة لأنه اتخذ لنفسه خطا فلم يعد له صديق يستشيره فبحث عن مجد لنفسه بغض النظر عمن حوله فدخل منافسة غير متكافئة فتلقى نتائجها نتمنى أن يعاد ترتيب البيت الآسيوي ليكون العمل فيه مبنيا على الثقة وليس على المجاملة .