يحتفل وطننا الغالي يوم السبت بالذكرى الحادية والثمانين لتوحيد المملكة ولقد جاءت التوجيهات باعتماد يوم الوطن يوم إجازة لجميع العاملين في قطاعات الدولة ليتمكن الجميع من الاحتفال والتعبير عن حب الوطن، والواقع أن هذا اليوم لم يعد يوما عاديا يمر كغيره من الأيام فمنذ أن تم إعلانه إجازة أصبح ذكرى تاريخية في حياة أبناء الوطن ولقد كنت في سؤال لأحد الأطفال في المدارس المتقدمة الأهلية في الصف الأول الابتدائي من نوع الدعابة بأن عليهم الحضور مبكرا يوم السبت للمدرسة وعدم التغيب وإذا به يجيب مباشرة بان هذا اليوم يوم الاحتفاء بالوطن ولك أن تتخيل الإجابة من رجل المستقبل كيف يدرك أهمية هذا اليوم وحيث أن متطلبات الدور التربوي المنوط بالعاملين في مجال التربية والتعليم والقائمين عليها تؤكد على ترسيخ مبدأ الانتماء الوطني لدى الطلاب والطالبات وتذكيرهم بمكتسبات وطنهم التي تحققت بفضل الله تعالى منذ أن تم توحيد المملكة وحتى الآن في جميع المجالات وحثهم على شكر الله والثناء عليه لما وهبهم من أمن وأمان والمحافظة على منجزات الوطن لتحقيق المزيد من المكتسبات الوطنية التنموية إلى جانب تنمية ولائهم لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم. وأن يكون دورهم مؤثرا من خلال تنمية الولاء والانتماء وحب الوطن في نفوسهم والحرص على إبراز ما قام به موحد هذا الكيان الشامخ الملك عبدا لعزيز بن عبدا لرحمن آل سعود - رحمه الله - في تأسيس المملكة وإرساء قواعدها المتينة على أساس التوحيد وتقديرا ً لما بذله - رحمه الله - من جهود عظيمة في سبيل لم الشمل وتوحيد الكلمة والقضاء على الفتن، وتأييدا ً لما يقوم به أبناؤه البررة من بعده في سبيل مواصلة البناء والرفع من شأن المواطن السعودي وحمايته وتحصينه من الأفكار الضالة وإعداد الجيل القادم على أسس تربوية متينة وقوية من منظوم القيم والأخلاق الفاضلة،وأرى بأن المدارس قد استعدت بناء على توجيهات وزير التربية إلا أنني أرى أن العرضة السعودية سر الانتصارات السعودية لن يكون لها نصيب فقد ضاعت في زحمة اهتمامات وزارة التربية والتعليم من عدم تنفيذها وقد يكون من الأسباب عدم وجود إدارة ومرجعية بالوزارة لتنفيذ ومتابعة الأمر السامي الكريم بتنفيذ العرضة في الاحتفالات المدرسية والرياضية في ظل انتشار تنفيذ (الاوبوريت) والأناشيد والأمر يتطلب إعادة تنفيذ العرضة السعودية في الاحتفالات الوطنية والرياضية وان تكون فقرة رئيسية وأن يتم إصدار دليل يقوم على إعداده مجموعة من المختصين ويتم تدريب مشرفي النشاط بالإدارات التعليمية ومعلمي التربية البدنية بالمدارس على أدائها لضمان حسن أدائها في جميع مناطق المملكة والمحافظات.