في مجال كرة القدم يؤكد العديد من المختصين أنه بإمكان منتخبنا أن يتبوأ مكاناً عالمياً مرموقاً بين منتخبات الدول المهتمة باللعبة وذلك لكبر قاعدة الممارسين لها في مختلف مناطق ومحافظات المملكة ودعم المجتمع للعبة وهذا لم يحدث إلا أننا نرى الخطوات الجريئة الرائدة التي اتخذها اتحاد اللعبة مؤخراً من خطوات جادة لتعميق وتطبيق برنامج شامل لتطوير اللعبة وفق إستراتيجية واضحة مدعومة برؤية ورسالة شامخة لجميع الفئات السنية البراعم والناشئين والشباب والكبار، وسخر لها الخطط بعد أن وفق في ترشيح الكوادر الفنية والإدارية الوطنية المتميزة للعمل على إنجاح تلك البرامج تنبي بتطور اللعبة والنهوض بها.. ويدرك رئيس وأعضاء اتحاد اللعبة أن تطور رياضة كرة القدم سيبعث الرضا في نفوس أفراد المجتمع على اعتبار أن رياضة كرة القدم هي اللعبة الشعبية في المملكة. وكما يقال أول الخير قطرة فها نحن نرى إنجارات المنتخبات السنية وقد تحقق جزء كبير منها، وكذلك الحضور اللافت لمنتخبنا الأولمبي وما يملكه من عناصر متميزة.. ومنتخبنا فئة (ب) وهو يقدم نفسه بصورة متميزة ويحاكي تطلعات محبي اللعبة في المملكة.. والعارف ببواطن الأمور يدرك أن الاستعجال في النتائج الوقتية يحبط النجاح على المدى البعيد، فكثير من الخطط أحبطت ولم تحقق أهدافها نظرا لعدم وجود إستراتيجية معلنة وهذا واضح فيما هو معمول به في اتحاداتنا الرياضية عندما اشتد الحرص على تحقيق النتائج الوقتية دون وضع خطط طموحة على مدى بعيد وعدم التركيز على الخطط ومن ثم تبنيها من قبل مجالس الإدارات التي تتعاقب على الاتحادات. وفي كرة القدم لنكن واقعين فقد عانينا من عدم وجود المواهب منذ رحيل جيل العمالقة ماجد ومحيسن والهريفي والنعيمة والثنيان والغشيان فلم نر موهوبا يستحق المتابعة والصبر والتشجيع فقل الحضور الجماهيري للملاعب والمتابعة لفعاليات الدوري كما كان عليه سابقا، من وجهة نظر شخصية ولا أتوقع مثل غيري بأن نرى منتخبنا في كل محفل دولي قادم في ظل العناصر الموجودة فقدرات لاعبينا الحاليين إمكاناتهم جيدة إلا أنها لا تحقق التطلعات فخطوات اتحاد الكرة سنجني ثمارها ولكن مع قليل من الصبر والحلم مع الدعم والتقييم والمحاسبة خلال تلك المراحل الهامة من العمل المنظم وعليه الاستمرار وعدم الاستعجال ودعوة لإعلامنا الرياضي بدعم تلك الخطوات خاصة وأنه أول من طلب من اتحاد اللعبة بتخطيط سليم طويل المدى يعيد للعبة هيبتها ويقدم هوية لكرة القدم السعودية ويحقق إنجارات مشرفة تليق بالوطن وليس التأهل من اجل الحضور الشرفي ودعوة للوقوف خلف منتخبنا في مراحله القادمة لعله يعيد ذكريات مضت.