جاءت كرة القدم السعودية بجميع فئاتها السنية هذا العام في أولويات تطوير الرياضة السعودية، فنالت من فكر المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم ما لم تنله غيرها من قبل، بعد أن تذوقنا طعم وحلاوة الفوز والتأهل إلى نهائيات كأس العالم لأربع مرات متتالية، والعناية بها أنسانا باقي الألعاب حتى تذيلنا الترتيب على المستوى الخليجي بها، وأصبحت المهمة شاملة وشاقة في نفس الوقت، حيث تم تكليف إدارة متخصصة ولأول مرة على أعلى مستوى إداري وفني من التربويين والرياضيين المختصين، وتم التركيز على فئة البراعم والناشئين والشباب بانتقاء من جميع مناطق ومحافظات المملكة لا تهم في هذا السن يمكن تعليمهم وتدريبهم على العديد من المهارات التي يصلون من خلالها إلى أعلى مستوى كروي؛ على اعتبار أنهم يتميزون باتساع ميولهم وقدراتهم الحركية، ويشعرون بالسعادة عند اكتسابهم وتطبيقهم لمهارات جديدة بإتقان وهي أهم مرحلة إتقان مختلف المهارات الحركية مع التركيز على تنمية المهارات الحركية الأساسية.. ويعتبر الإشراف الإداري والفني في هذه المرحلة عاملاً هاماً في سير العملية التدريبية وجزءاً لا يتجزأ منها، فضلاً عن أن التخطيط هو الأساس اللازم للتطوير على أسس علمية، وذلك من خلال إعداد خطط وبرامج تتماشى مع التوقعات المستقبلية للاتحاد.. وما يمارسه اتحاد كرة القدم اليوم يعتبر أكثر تعقيداً لسرعة التغيّرات في: ماذا يريد، ومتى وكيف، وبواسطة من يتم العمل، وما هي الموارد المطلوبة لأداء العمل؟.. وإستراتيجية أيّ مؤسسة رياضية تهتم أساساً بوضع إطار شامل عن موقف الاتحاد في المستقبل، لأنه بدون تخطيط؟. فإن الأفعال على المدى البعيد قد ينتج عنه ضياع للوقت والجهد، ومن واقع حديث الأمير نواف بن فيصل بفتح قنوات التواصل مع كل ما سيساهم ويساعد في نجاح هذا العمل الكبير، فإن من أهم الأعمال المستقبلية عدم التراخي أو التكاسل عن هذا العلم الجبار التي سيؤتي ثماره، فما كان يطالب به المختصون والإعلاميون من تطوير شامل للعبة تم في سنة واحدة هذا العام، وبنظام احترافي غير مسبوق، حيث يلاحظ التسلسل الإداري والفني وعدم التداخل بين البعض والعمل بروح الفريق بين جميع المنتخبات ومنح الثقة ولأول مرة للمدربين الوطنيين بعيداً عن مدرب الفزعة.. ومن مؤشرات النجاح وجود أكثر من منتخب للشباب ومنتخبات تحت 23 و18 و20 و16 و14 و12 و10 سنوات.. وفتح تواصل مع معلمي التربية البدنية في إدارات التربية والتعليم والمراكز الرياضية والأكاديمية المهتمة يعد عملاً نوعياً نتمنى عدم الاستعجال في قطف ثماره، فأكل العنب (حبه حبة).. ومهم استمرار الكوادر ودعم البرامج وتوفير الموارد المالية التي تعين على تنفيذ الأفكار.