نجاح أي ناد رياضي يتوقف في تحقيق أهدافه وإنجازاته على مدى نجاح رئيس مجلس إدارته في القيام بمتابعة أعماله والتفاعل مع مشكلاته واحتياجاته ويكون ذلك من خلال الكفاءة والفاعلية، حيث يرى الخبير بيتر دراكر أنه يمكن تقويم الأداء من خلال معاني هذين المصطلحين، فالكفاءة تعني الإنجاز بطريقة صحيحة، أما الفاعلية فهي إنجاز الأعمال الصحيحة والفرق كبير بين المعنيين، فالكفاءة في العمل الإداري ترتبط بالفرق بين مدخلات العمل ومخرجاته فالرئيس الكفء هو الذي يستطيع أن يحقق مخرجات أو نتائج تفوق ما استخدم من مدخلات، والأندية الكبيرة لدينا كالهلال مثلاً مؤسسة كبرى تدار بفكر إداري علمي مثلها مثل باقي المؤسسات المجتمعية الأخرى، معتبرا أن التخطيط هو الأساس اللازم لتنفيذ العمل الاحترافي ويلمس المتابع للنادي أنه لا يفتقر للتخطيط العلمي السليم والدليل على ذلك الاستقرار الإداري والفني للعاملين به وكذلك تحقيق فريق الهلال الإنجازات والنتائج الإيجابية في البطولات التي يشارك بها في كرة القدم على وجه التحديد وفي جميع الألعاب الرياضية المسجلة بالنادي وهذا في الواقع ما جعلني أسلط الضوء على هذا النادي كمحاولة لكشف جانب القوة فيه والتي تكمن في إدارته لسعيها لتجويد الأداء الإداري والفني للعبة كرة القدم والتخطيط الإستراتيجي طويل المدى وتنمية وتطوير العمل باستمرار ووأد المشكلات وحلها قبل ظهورها وبالذات الإدارية في حين أنها تظهر الضعف المالي والذي هو حال كل الأندية، وتحرص على توفير المناخ التنظيمي وأساليب تطوير وتحسين الأداء والابتعاد عن العشوائية وتفعيل عناصر الدافعية والرضا الوظيفي بالنادي ويظهر ذلك في عدم وجود التسرب مما يعني عدم خروج من اكتسبوا خبرة إدارية وفنية من النادي لأن التسرب له آثار سلبية وتأثير على العمل ناهيك عن الاستقرار الإداري في فريق كرة القدم رغم تغيب وانقطاع مدير عام الكرة بالنادي سامي الجابر لمدد متفاوتة مما يؤكد العمل النوعي في إدارة النادي والجو الطبيعي الاجتماعي الذي يعيش فيه العاملون، أفضل الأمثلة يمكن أن يضرب على نادي الهلال حيث الخطط الإستراتيجية الطموحة وعلى مدى أربع سنوات وأكثر وهو عمر يقاس بالدورات الأولمبية ـ إن صح التعبير ـ فالرقي في التعامل والتقدم في مسيرة النادي أمر فرض نفسه على باقي الأندية على مختلف ألوانها، وأصبح اللاعبون والكفاءات التدريبية والإدارية تسعى لتمثيل الهلال والعمل فيه أرى بأن التخطيط العلمي القائم على إيمان أعضاء الشرف ومجلس الإدارة وتوفير موارد مالية تدر على النادي سيجعل من نادي الهلال متسيداً للبطولات وشبيهاً لحال فريق برشلونة الذي يحقق الإنجازات الفردية والجماعية.. إذاً السر في الإدارة والقائد فهي دعوة للاستفادة من تجارب الزعيم.