|


خالد بن عبدالله النويصر
لا تقتلوا المواهب
2009-04-22
بدأت أنديتنا تخطو خطوات إيجابية من حيث الاهتمام بالمراحل السنية (البراعم ـ الناشئين ـ الشباب) وهذا الأمر مؤشر لحدوث نقلة رياضية جيدة لكرة القدم السعودية مستقبلاً، وصاحب هذا الاهتمام داخل أسوار أنديتنا تفاعل اللجنة الفنية بتوجيه واهتمام من القيادة الرياضية بإقامة دوري للبراعم (دون سن 12 سنة) الموسم الرياضي القادم على مستوى مناطق المملكة.
ـ وهذه الخطوات اتضحت كثيراً خلال هذا الموسم الرياضي الحالي لإنشاء الأندية الكبيرة مدارس لكرة القدم للبراعم مثل (الشباب ـ الهلال ـ الاتحاد ـ النصرـ الاتفاق) بالإضافة إلى النادي الأهلي الذي سبق الجميع بأكاديمية لكرة القدم تعد من أفضل الأكاديميات على مستوى الأندية العربية.
ـ لاعب كرة القدم حالياً عندما يتجاوز عمره (17) سنة أنصحه بالاتجاه للتدريب أو العمل الإداري لأن كرة القدم الحديثة أصبحت تعتمد على السرعة في الأداء والتفكير والفكر الاحترافي الذي يبدأ من الصغر (دون سن 10 سنوات) لأن اللاعب عندما يبدأ متأخرا سيفتقد للكثير من المهارات التي تؤهله لخوض دوري للمحترفين.
ـ ولا يفوتني أن أهمس في أذن كل القائمين على أنديتنا السعودية ألا يضعوا خططهم وبرامجهم للمراحل السنية (البراعم مستقبلاً وحالياً الناشئين والشباب) لتحقيق النتائج والحصول على البطولات بل يجب أن يكون هدفهم الأساسي تزويد الفريق الأول لكرة القدم بلاعب أو لاعبين ـ على مستوى عال من الناحية الفنية والبدنية والأخلاقية ـ كل موسم رياضي قادم.
ـ وقد يتساءل البعض: تعملون لعدة سنوات مع (البراعم والناشئين والشباب) من أجل تقديم لاعب أو لاعبين للفريق الأول لكرة القدم كل موسم رياضي..؟ أقول لكل من يسأل نعم هذا هو عمل الأندية المحترفة فباقي اللاعبين يتم إعارة البعض منهم لأندية أخرى ويحققون دخلا استثماريا جيدا للنادي وقد يتم بيع عقود البعض منهم مستقبلاً بعد نجاحهم خلال فترة إعارتهم.
ـ أما باقي اللاعبين تستفيد منهم أندية الدرجة الأولى وهذا الأمر يعد دعما لكرة القدم السعودية من الأندية الكبيرة وكذلك يصبح البعض مدرباً أو إدارياً في النادي أو في ناد آخر بالإضافة إلى كسب الآخرين كمشجعين ومحبين للنادي ويجب ألا ننسى الدور الاجتماعي الذي يقوم به النادي وهو حماية هؤلاء الشباب من الشوارع والتدخين والمخدرات وأصدقاء السوء.