|


خالد بن عبدالله النويصر
سلمان العودة والتغيير
2010-08-19
أتابع بكل شغف ومعي الملايين على قناة (1 mbc) البرنامج اليومي الرمضاني حجر الزاوية للشيخ د. سلمان العودة الذي يحمل عنوان التغيير، وكانت أولى حلقاته مليئة بالإثارة والتشويق والحديث عن طرق وأساليب التغيير في جميع أنماط حياتنا اليومية والاستفادة من تجارب الآخرين لكي يصبح لدينا العالم والمخترع والمنتج لخدمة ديننا ووطننا والإنسانية جمعاء.
 ـ التغيير الذي ينشده شيخنا الفاضل د. سلمان العودة شامل لجميع نواحي الحياة (الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والدينية وغيرها...) مستشهداً بالقرآن الكريم وبرائد التغيير خير البشر وسيدهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
 ـ وبحكم اهتماماتي الرياضية فإنني أتمنى أن تهب رياح التغيير للكثير من الجوانب الرياضية وخاصة في عالم المجنونة كرة القدم.
 ـ والمتابع للبرنامج في الحلقات الماضية يلاحظ أن عدو التغيير هو الخوف من التغيير نفسه وهذه مشكلة نعاني منها في مجتمعنا الرياضي. 
ـ ضرب الشيخ د. سلمان العودة مثالاً بالطفرة الاقتصادية في ماليزيا على يد حبيب مهاتير رئيس وزرائها الأسبق، وعلى صعيد المجال الرياضي أعتقد أنه لا يخفى على أحد الدور البارز الذي قام به محمد بن همام في سبيل الارتقاء بكرة القدم الآسيوية والذي سيسطر التاريخ اسمه بماء من ذهب.
 ـ خطوة التغيير في لجان الاتحاد السعودي والتي يترقبها الجميع لإحداث نقلة نوعية في أسلوب العمل.. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه أين التغيير الذي أحدثه أعضاء لجنة التطوير؟ وما هي القرارات التي اتخذت لتطوير العمل في المنتخبات الوطنية وكرة القدم السعودية؟
 ـ إنشاء هيئة دوري المحترفين خطوة إيجابية ساهمت في إحداث حراك رياضي يتواكب مع التطور الحاصل في بعض الدول المتقدمة في مجال كرة القدم.. وعلى سبيل المثال إلغاء المقاعد الأسمنتية ووضع الكراسي المريحة وابتعاث مجموعة من الشباب للحصول على دراسات متقدمة في المجال الرياضي، وقريباً تنظيم دخول الجماهير عبر البوابات الإلكترونية وشراء التذاكر من عدة منافذ للبيع وتسويق منتجات الأندية وغيرها.
 ـ للأسف مجتمعنا محبط جداً وخاصة الإعلام الرياضي الذي يركز فقط على السلبيات ولا يبرز النواحي الإيجابية، وهؤلاء هم أكبر أعداء للتغيير وإن كان البعض يرى أن العمل الناجح هو من يتحدث عن نفسه.
 ـ كما أوجه رسالة للجمهور الرياضي في هذا الشهر الفضيل بأن يبتعدوا عن السب واللعن والتركيز على تشجيع فرقهم ويستمتعوا بالأداء الراقي والرفيع لكرة القدم بعيداً عن التعصب الرياضي الأعمى.