|


أحمد المطرودي
المستقبل الرائدي
2008-11-04
ـ بعد الحضور المتميز والجماهيري للقاء الرائد والنصر في بريدة خرج البعض ينسب هذا الحضور للنصر متجاهلاً شعبية وجماهيرية الرائد الكبيرة، ساعدهم في ذلك النقل التلفزيوني الذي لم يقدم الصورة الحقيقة وأيضاً طريقة توزيع الأماكن في ملعب بريدة حيث تدخل الجماهير من الجهة الشمالية للملعب ولكي تصل هذه الجماهير للموقع الخاص بجماهير الرائد تحتاج إلى وقت وجهد فتفصل أعداد كبيرة الجلوس في الجهة الجنوبية وهذه الطريقة أضرت بالرائد كثيراً وخاصة حينما تكون المواجهة مع ناد جماهيري تضطر معه إدارة الملعب إلى وضع فاصل بين الجماهير فيظهر التفوق لصالح الجهة الجنوبية دائماً وتظهر جماهيرية الرائد الحقيقة في المواجهات التي يكون الطرف الآخر فيها ناد ليس له جماهير تماماً كما حدث في لقاء أبها حيث غطت جماهير الرائد جنبات الملعب وشكلت أكبر حضور جماهيري لمباريات الأسبوع وهذا يؤكد صحة كلامي أن الرائد هو الطرف الثابت في الجماهيرية، ولعل الجميع يذكر الحضور الكبير الذي تابع لقاء الرائد وهجر في الموسم الماضي وتجيير الجماهيرية لخصوم الرائد لم يكن وليد اليوم.. بل قبل سنوات واجه الرائد الاتحاد وشهدت المواجهة حضوراً جماهيريا كبيراً ليخرج المتعصبون وينسبون جماهيرية الرائد للاتحاد لكن الحقيقة ظهرت وألجمت هؤلاء حينما تقابل الرائد والرياض وشهدت المباراة حضوراً كبيراً فاق حضور لقاء الاتحاد فلم يستطع هؤلاء أن يقولوا إن هذه الكثافة الجماهيرية للرياض.
ـ إنني حينما أدافع عن حقوق جماهير الرائد فإنني أبحث عن إنصافها من الظلم الذي تعرضت له بينما يعتقد البعض للأسف الشديد أن كلمة الحق هي دلالة على التعصب، وهل الحياد أن تسكت عن الحقيقة؟ بل إنني أعتبر جماهير الرائد هي الأفضل في الإثارة والحضور والتواجد والمساندة الفاعلة في دعم الفريق والأهم أنها جماهير مثالية وواعية تساند فريقها وتحترم الخصوم والحكام خاصة أن الرائد يمر بأفضل حالاته بقيادة الرئيس الشجاع والمحنك "خالد السيف" الذي كسب حب وثقة جماهير الرائد ليقدم لهم الفرح منذ بداية الموسم ببطولة النخبة الدولية ثم بالمستويات والنتائج الرائعة والمتميزة رغم الفترة القصيرة والمحرجة التي استلم فيها زمام الأمور ولا يمكن نسيان بقية الإدارة الذين وقفوا مساندين للسيف في مهمته الصعبة خاصة صالح المرشود وفهد الضبيعي.
من أهم العوامل في ظهور رائد التحدي بهذه المستويات هو الاختيار الدقيق للجهاز المشرف على الفريق بوجود أحمد غانم وسعد المرشود والثبات على المدرب القدير محمد الدو الذي فرض للرائد شخصية وهيبة وأعطى اللاعبين الثقة بالنفس في مقارعة الكبار وتقديم هذه المستويات الدقيقة التي تزينت بالالتفافة الشرفية والجماهيرية التي لم يشهد النادي مثيلا لها منذ سنوات، وقد كان لبعض أعضاء الشرف الدور الفاعل في هذا التجمع التي يشكر عليه عضوا الشرف في النادي إبراهيم الثويني وخالد الزايدي حيث كانت جهودهما واضحة فالمستقبل الرائدي يحتاج إلى تقارب وتصافي النفوس بعد أن ظهر على السطح الرائدي شخصية فذة تتمثل برجل المرحلة فهد المطوع الذي قدم خلال فترة بسيطة أشياء كبيرة توحي أن هذا الرجل سيجعل من الرائد نادياً يحصد البطولات وينافس الكبار خاصة وهو يملك أكبر ثروة يمكن أن يحصل عليها أي ناد وهي الجماهير الرائدية.