أحمد المطرودي
أركان تسند الكيان
2008-11-25
ليلة تاريخية كبيرة هذا المساء ولأول مرة في تاريخ الرائد أن يكون هناك اجتماع لأعضاء الشرف خارج مدينة بريدة، المدينة التي تحتضن ناديها وكيانها وحبها وعشقها الكبير فأعضاء شرف الرائد ستلتقي قلوبهم المفعمة بالحب والعطاء لكيانهم قبل أن تلتقي أجسادهم على أرض العاصمة الرياض في تظاهرة تاريخية تحسب لإدارة النادي برئاسة خالد السيف وابن النادي البار الرجل الثروة فهد المطوع الذي جاء ليغير خارطة الرائد من الألف إلى الياء لكنه يحتاج إلى وقفة صادقة من الجميع يكون عنوانها الحب والإخلاص والعطاء وعندها سيجدون ناديهم يعتلي منصات التتويج وهو الأمر الذي يفتقده كيان كبير يملك قاعدة جماهيرية عريضة تزداد يوما بعد يوم.
ـ إنني أعتقد أن أهم إنجاز ممكن أن يتحقق خلال المرحلة المقبلة من تاريخ الرائد هو انحصار الخلافات وانعدام المشاكل وتقارب القلوب وتصافيها والابتعاد عن الخلافات الشخصية وتغليب مصلحة النادي على جميع الاعتبارات، فالجميع لابد له أن يتنفس الهواء النقي والصحي بعيداً عن الافتراءات والأكاذيب والإشاعات التي تطلق على محبيه وأبنائه لسبب بسيط هو اختلاف في الفكر والرأي أو محاولات تصفية الحسابات على حساب النادي ومستقبله، فالمرحلة المقبلة تحتاج من الجميع العطاء والبذل والوقوف بجانب الإدارة في مهمتها الشاقة والصعبة وعدم تصعيد الخلافات وقتلها في مهدها والمحافظة على أهم ثروة يملكها النادي وهي (الجماهير) تلك الجماهير التي تتمناها أندية كثيرة تملك كل شيء إلا الجماهير والمحافظة على هذه الثروة تكمن في استمرارية الانتصارات وتحقيق الإنجازات وهذا لن يتحقق عن طريق الصدفة أو ضربة الحظ بل سيأتي من خلال ارتفاع مستوى التفكير والوعي لدى الجميع من منسوبي النادي ومحبيه وعندها سيرتفع العطاء وتتجدد الدماء وستحضر الروح الرائدية المعروفة لتتبدل الطموحات وتسمو النفوس وترتقي إلى المجد المنتظر وعندها سيكون الرائد كياناً حاضراً في منصات التتويج وجماهيره دائماً تغني وتردد الأهازيج.
ـ سنوات ماضية مرت بالرائد كادت أن تعصف به وتعيده إلى المجهول لكن رجالاته ومحبيه وقفوا وشمروا عن سواعدهم وتكاتفوا حتى عاد رائد التحدي من جديد إلى بريقه وعنفوانه وصولاته وجولاته وهذا الأمر قد يكون الميزة التي جعلت من هذا الكيان نادياً صامداً وشامخاً وقادراً على قهر الظروف التي مرت بالأندية الأخرى وعصفت بها وأنهتها لأنها ببساطة لم تملك الأركان المهمة التي يملكها الرائد.. ولم يكن لديها جماهير مذهلة كما هي جماهير الرائد التي تعرف جيداً كيف تخدم ناديها وكيف تتحرك حينما تشاهد أن الأمور تسير بطريقة خاطئة، إنها جماهير وفية ومحبة ومخلصة وليس لها أي أهداف مع أي شخص أو ضده فمن كانوا بالأمس ضده ويمارسون عليه النقد والتقويم تجدهم وقفوا معه حينما تتعدل الأوضاع ومن يصفقون له بالأمس قد يعاقبونه غداً والأهم عندهم أن يستمر رائد التحدي بإبداعاته وإنجازاته وانتصاراته، إنهم باختصار شديد مدرسة لتعليم الحب والوفاء والإخلاص وهم مضرب المثل في التشجيع المثالي لناديهم دون تجريح للخصوم أو اعتداء على التحكيم.
ـ الاجتماع التاريخي هذا المساء والذي باركه الأمير فيصل بن بندر سيكون مردوده كبيراً للنادي فيما تبقى من لقاءات الدوري وأيضاً في تاريخه القادم بشكل عام فالرائد مقبل على مرحلة مختلفة حينما تكتمل صورة المعادلة النهائية باجتماع الرجال والمال والجماهير المخلصة والنجوم الواعدة ليتحقق عندها الإنجاز .