أحمد المطرودي
الحيادية والحب
2009-04-21
لم يكن أي من المتفائلين في نادي أبها يتوقع أن تسنح فرصة تحقيق البقاء بهذه الصورة التي جاءت على طبق من ذهب دون أن يستوعب أحد كيف حدثت هذه المعادلة الصعبة بعد أن تأكد الجميع ومن ضمنهم رئيسهم الجديد أن الفريق هابط لا محالة خاصة والفارق النقطي بينه وبين الرائد لم يكن سهلاً أبداً لكن تحدث المفاجأة ويحصد أبها ست نقاط غريبة ومن أندية كبيرة وهما النصر والشباب، وفي المقابل كان البقاء بيد الرائد لو فاز على الاتفاق والأخير لعب أفراده أمام الرائد بطريقة غريبة حماس وقوة ورغبة ملحة في تحقيق الفوز رغم أن المباراة لم تكن تعنيه بشيء عكس النصر والشباب وهما الفريقان اللذان لم يلعبا بنفس الحماس أمام أبها رغم أن نقاط المباراة تعنيهما كثيرا، والاتفاق تاريخياً معروف أنه لا يهتم بالمباريات الأخيرة التي لا تعنيه والكل يذكر خسارته من النهضة وكانت على حساب الرائد الذي حقق البقاء بأعجوبة، وأيضا أخرج الاتفاقيون الرائد عندما خسروا من القادسية وكاد الرائد يهبط بسببها وكان مدرب القادسية والنهضة آنذاك هو المدرب الاتفاقي خليل الزياني، وأيضا تسبب الاتفاق في هبوط الرائد من الممتاز عام 1420هـ عندما خسر من سدوس بالدمام بهدفين وهذه الخسارة الاتفاقية جاءت على حساب الرائد والجميع يستغرب لماذا خسر الاتفاق هذه المواجهات التي تهم الرائد بينما لعب أفراده أمام الرائد بروح قتالية وكأنهم يلعبون على بطولة الدوري.
ـ الرائد تضرر كثيراً من القرارات التي يتم احتساب نصف المدة فيها فقد لعب ناصر الشمراني أمام الرائد بعد أن تم فك الإيقاف عنه ثم سجل هدفين تسببا في خسارة الرائد، ولعب عقال الاتفاق بعد فك الإيقاف عنه وسجل هدفاً في شباك الرائد كاد أن يهبط به إلى الدرجة الأولى، كما أن كثيرا من القرارات التي لم تنصف الرائد ومنها هدف الاتفاق في الدور الأول والذي سجل بطريقة غير صحيحة وكذلك الأخطاء التحكيمية التي قصمت ظهره وجعلته يصارع الهبوط بدلاً من المنافسة.
ـ بعد غد الخميس سيلعب الرائد وأبها لقاء الفاصلة الأول والذي أعلنت فيه اللجنة الفنية أن حسمها سيكون بالنقاط وليس بالأهداف وهذا الكلام غير صحيح إطلاقاً ومع احترامي للمسؤولين في هذه اللجنة فإن البقاء لن يتحقق بالنقاط كما يدعون بل قد يحسم بالأهداف فلو تعادل الفريقان في المباراة الأولى والثانية سيتم الاحتكام للوقت الإضافي ثم ضربات الترجيح فيكون البقاء محسوماً في الأهداف لأنهما تعادلا بالنقاط وحسمت الأهداف مسألة الهبوط والبقاء والمفروض أن تلعب مباراة فاصلة واحدة على أرض الرائد الأفضل تسجيلا والذي فاز على أبها مرتين وإذا لم تكن واحدة وتعادلا بالنقاط في المباراتين فتلعب فاصلة ثالثة ويتم اختيار الملعب بالقرعة بين الناديين.
ـ المباراة ستكون من نصيب الأقوى فنياً والقادر على ضبط الأعصاب والهدوء والقدرة على التسجيل وهذه في نظري تتوفر في الرائد أكثر من أبها، أقول ذلك إنصافاً للرائد وليس تعصباً فهل الحيادية أن تحجب عوامل التفوق خوفاً من الاتهام بالتعصب لمن تحب؟.