أحمد المطرودي
رجال التحدي
2009-05-05
أثبت الرائد أن خلفه رجال يعلنون التحدي في وقت الشدائد وينسون كل شيء من أجل عشقهم كي يحقق المستحيلات ويعلن الفرح ويرسم الابتسامة، والبقاء ليس مستحيلاً على الرائد لكن الظروف الصعبة والاختيارات النفسية المعقدة التي مر بها الرائد من لاعبين وأعضاء شرف وجماهير جعلت من تحقيقه للبقاء إنجازاً ومن طريقته في قلب النتائج وتحمل المصاعب إعجازاً، فكيف أن نجوم رائد التحدي يعدلون النتائج بظروف صعبة ومعقدة أمام الاتفاق وأبها في المباراتين وفي لقاءات كثيرة حسمها الرائد بطريقة التحدي فمن يستطيع أن يحتمل دقائق معدودة يحتاج فيها الفريق لتسجيل هدفين وإلا لهبط ومع ذلك يصر نجومه على محاصرة أبها من جميع الجهات ومن ثم يسجل هدفاً صحيحاً يتم إلغاؤه... فتبقى جماهيره محتشدة في المدرجات لم تغادرها ويواصل اللاعبون دون خوف أو قلق أو توتر هجومهم العنيف ويخسر الفريق عدم احتساب ضربة الجزاء الصحيحة لمهاجمه الشيحان والتي اتفق الجميع على صحتها.. كلها عوامل يمكن أن تسبب إحباطاً لأي فريق مهما كان
خاصة أن ظروف ونتيجة المباراة تعتبر كارثة بالنسبة للفريق لكنه لم يستسلم وتحرك لاعبوه بكل قوة وثبات واستقرار نفسي مستمدين قوتهم بعد الله من قوة جماهيرهم الذهبية العريضة والتي لم تخيب ظنون الذين يعرفونها تاريخياً فقد ملأت الملعب وشجعت بقوة وحرارة وإثارة وجمال دون المساس بالخصوم أو بالحكام ولولا حساسية المباراة لحضرت جماهير أخرى كانت تنتظر النتيجة من خارج الملعب فجاء الحسم على أقدام نجوم رائد التحدي الذين ضربوا أروع الأمثلة في تحمل الضغوط النفسية والخروج من عنق الزجاجة وهو ما أشرت إليه في الأسابيع الماضية، فمن يستطيع أن يقلب الطاولة في دقائق وهو محتاج لهدفين في مباراة الخسارة فيها تعني الوداع حتى الفرق الكبيرة لو واجهت نفس الظروف هل تستطيع أن تعمل مثل ما عمله أبناء رائد التحدي؟
ـ لاعبو الرائد لم يحققوا الفوز على شقيقهم أبها إلا نتيجة قوة الفريق الفنية الضاربة والإغراء النفسي المتميز وهذا خلفه منظومة متكاملة تبدأ من جماهيره الهادرة وتنتهي برجل المرحلة ووجه السعد وأمل الرائد فهد المطوع البلسم الشافي لجراح الرائد والذي أعلن قبوله للرئاسة كإنجاز تاريخي.