|


أحمد المطرودي
الإعداد الحقيقي
2009-09-01
لو أجرينا مقارنة فنية بين صفوف الأخضر السعودي والأحمر البحريني لوجدنا التفوق الواضح لدى السعودي ولكن السؤال هل الأفضل فنياً هو من يفوز في كرة القدم؟ والحقيقة أن كرة القدم تختلف عن بقية الألعاب فمثلاً في كرة الطائرة يمكن أن يفوز الأضعف فنيا مهما كانت الظروف ولا يوجد مفاجآت في هذه اللعبة لأنها تعتمد على الوقت في حسم النتيجة عكس كرة القدم فقد تعمل بعض الفرق على إغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة ومنها قد تحقق هدفاً ثم يضيع الوقت المتبقي في هدر الفرص بغية التعادل للفريق الأقوى حتى تنتهي المباراة وعندها يفوز الفريق الأضعف ويخسر الأقوى ومباريات كثيرة من هذا النوع حدثت في كرة القدم بل إن بعض الفرق أضاعت عشرات الفرص المحققة واستقبلت في شباكها هدفاً من فرصة أو فرصتين. حدوث مثل هذه الأمور في كرة القدم يجعلنا نضع أسبابا كثيرة للفوز والخسارة بعيدا عن الجوانب الفنية وحتى الجوانب الفنية هي الأخرى تخضع لمسببات في ارتفاعها أو انخفاضها.
العامل النفسي هو الأهم ليس في عالم كرة القدم فقط بل هو في الحياة بشكل عام، فالطالب المستعد جيدا للاختبارات قد يخسر درجات كثيرة بسبب حالته النفسية داخل القاعة وهي التي سببت إرباكا كبيرا له مما لم يمكنه من أداء الاختبار بشكل جيد والأطباء يرون أن حالة المريض المعنوية جزء كبير من الشفاء بإذن الله وبعد تطور المفاهيم النفسية في المجتمع وخاصة الرياضي صار الكثير من الأندية يهتم في هذا الجانب لكنه بطريقة خاطئة وغير مبنية على أسس علمية فتأتي الحالة النفسية عكسية على الفريق وهذا دائما يحدث في لقاءات النهائي والحسم فقد تعمد الأندية إلى ضخ المكافآت وشحن اللاعبين فيدخل اللاعب إلى أرض الملعب تحت وطأة التأثير الوجداني فلا يقدم المستوى المطلوب ولكون مشتتاً في تركيزه وحضوره الذهني وتتسبب الضغوط النفسية في القضاء على قدرات وإمكانيات اللاعبين ولكم أن تراقبوا الفرق المرشحة لتحقيق البطولة دائما هي التي تخسر في النهائيات وهنا على الأندية الاعتماد على طرق علمية في تأهيل لاعبيها وليس بطريقة (شدو حيلكم) والتي تعتمدها بعض الإدارات لتجهيز اللاعبين.
وما يهمني في التهيئة النفسية هو تهيئة لاعبي الأخضر لموقعة السبت أمام البحرين وإبعادهم عن الضغوط النفسية والمطالبات الحادة والمستمرة في تحقيق الفوز واستغلال الأرض والجمهور بالنسبة للبحرين كعامل مساعد.