|


أحمد المطرودي
الانتماء.. الحب والوطن
2009-09-22
احتفلنا قبل أمس بعيد الفطر المبارك الذي هو فرصة لإزالة الحقد والكراهية والبغضاء من نفوسنا وفتح صفحة جديدة من صفحات الحب والعطاء والتواصل تحت سقف هذا البلد العزيز والغالي في نفوس المسلمين (وليس فقط السعوديين) لأنها قبلتهم ومأوى أفئدتهم، أما نحن في هذا الوطن فنحن أكثر شعوب الأرض حظاً لأن وهب لنا بلداً يجمع كل المواصفات والميزات الجميلة، فالمقدسات التي تحظى بأكبر رعاية واهتمام على مدار تاريخها وتاريخ البشرية بعد أن سخر الله لها حكومة صالحة تقية معطاءة توارثت الحب والإيمان والعطاء والخير لهذا البلد وأهله وكل أقطار العالم الإسلامي، فالحرمين الشريفين ينالهما من الدعم والاهتمام الكثير والإسلام يرفع ويُعز والقرآن يطبع وينشر والمساجد تعمر في كل بقاع العالم كل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل هذه القيادة الرشيدة الصالحة والتي تعتبر من أفضل القيادات الإسلامية التي رفعت شأن الإسلام وعزت أهله والحجاج منذ بدء الخليقة لم ينالهم من الأمن والأمان والرعاية والحرص والاهتمام مثلما ينالهم الآن من قيادات وضعت نفسها خادمة للحرمين وزوارهما وهذا كله من تسخير رب العزة والجلال، فعلينا أن نشكر الله وندعو لهؤلاء بالنصرة وطول العمر ليستمر عطاؤهم متدفقاً.
غدا نحتفل جميعا باليوم الوطني ذلك اليوم الذي يحرك بواعث الانتماء في نفوس الجميع ويقوي أواصر المحبة بين الوطن وأبنائه وقيادته وتتحرك براءة الأطفال بنفوس صادقة وقلوب مملوءة بالحب الصادق المتدفق وبأيدي مرفوعة للسماء أن يحفظ هذا الوطن وأهله وحكومته التي قدمت للوطن وللعالم ما لم يستطع الأولون تقديمه والواجب أن نكون جميعاً سواعد بناءة لتقوية جذوره والمساهمة في الارتقاء به وزرع حب الوطن وقيادته في نفوس الناشئة من أبنائنا وبناتنا من خلال الأسرة والمدرسة.
وقد سعدت كثيرا بالعمل الجاد والاستعدادات الكبيرة للاحتفالية الوطنية التي ستقام غدا الأربعاء في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة والتي كعادتها في مثل هذه المناسبات فقد تشرفت الإدارة العامة للتربية والتعليم في القصيم بإقامة الاحتفال بهذه المناسبة وهذه الإدارة دائما سباقة للمساهمة في ارتقاء وتطوير المجتمع ونشر الوعي وحب الوطن من خلال المجهودات الجبارة التي يقوم بها مدير التعليم (فهد الأحمد) الذي حظي بثقة وقبول لدى المسؤولين وكان عند حسن ظنهم فهو لم يتمتع بأي راحة أو إجازة بل عطاء مستمر ومتدفق فكان نتاج ذلك العمل التطور الهائل الذي تعيشه تعليمياً المنطقة بجميع أقسامها وشهد بذلك جميع التربويين الذين تعاملوا مع هذه الإدارة من قريب أو بعيد.
ـ لقاء الحب والوطن والعيد سيكون فرصة لأهالي بريدة والقصيم الالتقاء بأميرهم المحبوب ومعايدته الأمير فيصل بن بندر الذي جاء لهذه المنطقة قبل ثمانية عشر عاما وحولها إلى منطقة متميزة بكل شيء وساهم في الارتقاء بها في جميع المجالات وتواصل مع مواطني هذه المنطقة في أفراحهم وأحزانهم وشاركهم طموحاتهم وهمومهم حتى غرس في نفوسهم الطموحات العالية والآمال الكبيرة وكان ممن ساهموا في القضاء على الإرهاب من جذوره بدعمه للتعليم في المنطقة دور كبير حيث ساهمت الإدارة بنشر الوعي في أهمية حب الوطن وقيادته في حياة الناشئة وأن ذلك من صميم عملها التربوي ورسالتها السامية وهو أيضا الدور الكبير لإدارة تعليم القصيم الرائدة في جميع المجالات، فرغم تفوقها على المستوى التعليمي والثقافي وبروز مدارسها وتطورها فهي أيضا الرائدة في النشاطات اللامنهجية والتي سعى مدير التعليم في القصيم إلى استغلالها للقضاء على الأفكار الهدامة والسلوكيات الشاذة والتصرفات اللا مسؤولة ليكون الناشئ في تراب هذه الصرح عنصرا فاعلا من عناصر المجتمع ساعيا للارتقاء والنهوض به ونحتاج طبيعي لهذا الاهتمام.
حقق تعليم القصيم المراكز الأولى في مشاركاته الخارجية فضلا عن نجاحاته في جميع المناسبات التي احتضنتها المنطقة وكان لإدارة التعليم دور السبق في تنظيمها ولهذا كسبت ثقة الجميع سواء المسؤول الأول في المنطقة أو أبناء هذه المنطقة الذين يشعرون بمدى التطور الهائل والتقدم المطرد والإنجازات المتواصلة وتنظيم المنطقة غدا لاحتفالية اليوم الوطني دلالة أكيدة على الثقة المنصبة على هذا القطاع رغم تمتع المدارس بالإجازة إلا أن القلوب العاشقة للوطن لا تستكين.. وكل عام وأنتم بخير.