|


أحمد المطرودي
الواقع المؤلم
2009-11-03
لا أعتقد شخصياً أن الرئيس الهلالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد قد تلقى حروباً وتحديات تماماً مثلما تحدث هو عن هذه المعاناة لكنه جاء إلى الوسط الرياضي دون أن يعرف التفاصيل السلبية التي تحدث في هذا المجتمع الرياضي الذي صارت الكلمة المسموعة فيه للأسف الشديد للأبواق المتعصبة والتي أصبحت تُسيّر أنديتها حسب مزاجها وفكرها وثقافتها وطبيعة أمراضها، حتى أن المتعصبين في الأندية هم من يحدد انتماء الآخرين، فتجد أحدهم مثلاً حينما لا تهبط لمستوى تعصبه يقرر أنك لست منتمياً لهذا النادي وسيقرر طردك وإبعادك والنادي هو ملك له فقط ومن لا يتعصب ويعلن الكراهية والعدائية للأندية ويعمل خلف الكواليس لإسقاط هذا الشخص أو ذاك فهذا انتماؤء بسيط ولا يستحق الاحترام، ولأن أعداد هؤلاء كبيرة ويتكاثرون للأسف يوماً بعد يوم فقد صاروا يحتلون الأماكن في كل مكان ولديهم الاستعداد لعمل أي شيء لكنه لا بد أن يكون تخريبياً وإفساداً لمن يخالفهم الرأي. وقد انكشفت هذه النوعية حينما أتيحت لها الفرصة في استخدام التقنية والتكنولوجيا وبدلاً من استخدام هذا التطور لخدمة أنفسهم ومن حولهم وخدمة مجتمعهم صاروا على العكس أدوات إفساد وتخريب وفي شبكات الإنترنت تظهر شخصياتهم الحقيقية، فمجرد اختلاف بسيط مع أي شخص حتى لو كان في الآراء والأفكار شنوا هجومهم عليه وسلوا أقلامهم للافتراء والكذب ومن خلفهم طابور خامس لا يستطيع أن يميز بين الغث والسمين.
ـ ولو كنت مكان الرئيس الهلالي لفرحت كثيراً لأن فريقي يعتلي الصدارة ويقدم المستويات الرفيعة والجماهير الهلالية تملأ المكان في كل مكان من بلادي الحبيبة وترفع يدها وتصفق لي وأقدم لهم الثلاث نقاط بعد كل مواجهة هدية لهذه الجماهير... وقد حصل النادي على زعامة القرن الآسيوي وأنا رئيس له وهو النادي الأكثر نموذجية والأقل مشاكل وانقسامات وأعضاء شرفه على قدر كبير من الوعي والحب والانتماء لهذا الكيان الكبير.. فلماذا الزعل إذن يا عبد الرحمن ابن مساعد؟
ـ في المقابل أخشى على الرئيس الاتحادي خالد المرزوقي وهو الطبيب المتخصص في دواء القلوب المريضة أن يصدم بمفاجأة لم تكن بالحسبان، فقد ظهر مؤخرا وهو متفائل بتحقيق كأس آسيا وهو الإنجاز الكبير الذي ينتظره السعوديون لإثبات أن الكرة السعودية هي الأفضل آسيويا وأن عدم التأهل للمنتخب الأول هو فقط كبوة جواد يعود بعدها البطل لأمجاده فالفرح الاتحادي المبالغ فيه أخشى أن يعطي نتائج سلبية لأن كرة القدم قد تعطي النتيجة للأقل أداءً وهو ما أخشاه على الاتحاديين الذين قد يتعرضون لأخطاء تحكيمية تعصف بهم للمجهول والحديث عن التحكيم يجرنا للأنباء التي وردت عن حل لجنة الحكام الرئيسية وإيقاف حكم مباراة الشباب والفتح والسؤال المطروح هل حل اللجنة هو الحل؟
ـ لقد طرحت قبل سنوات موضوعاً عن التحكيم طالبت فيه أن يكون رئيس لجنة الحكام من خارج مجتمع التحكيم لأن اللجان تكرر أخطاء بعضها ونحاول أن نوجد بيئة تحكيمية مختلفة عما يدور فيها من سلبيات، فهل استبدال عبيد بزيد سوف يحل المشاكل؟.. لا أعتقد.