|


أحمد المطرودي
متصنعو حب الرائد
2009-12-08
في الرائد انكشفت شخصيات كثيرة بسبب الخسائر التي تعرض لها الفريق في دوري زين للمحترفين حيث جعلت هذه الخسائر جسراً لتمرير حقدها وحسدها على الرئيس الألماسي بحجة الحب والإخلاص، والجماهير الرائدية تعرف من يحب ناديها ومن يسعى لإثارة المشاكل والانقسامات ومحاولة التقليل والتحجيم من الرئيس، فالأخطاء التي وقع فيها المطوع وقع فيها كل رؤساء الأندية، فلماذا في الرائد فقط يحكم على فشل الرئيس؟ فهل المطوع هو من تسبب في إضاعة عشرات الفرص السهلة أمام المرمى؟ هل هو المتسبب في ولوج أهداف بسيطة؟ وقد يرد البعض إن هؤلاء اللاعبين هم من أحضرهم وعليه أن يتحمل سلبياتهم وهل نسي هؤلاء من المنتقدين أنهم طالبوا المطوع بصفقات وحينما أحضرها لهم انقلبوا ضده.. ألم يطالبوا بإحضار مازن الفرج وعبدالمجيد عبدالله وموسى الشمري وإبراهيم شراحيلي ومحمد خوجلي وغيرهم؟ ماذا لو أن المطوع لم يحضر هؤلاء؟.. بل إن الأغلبية كانوا يشتمون المحترف (كابي) وحينما أحضر بديلا له (أبوتا) وهو هداف مالي الذي حصل فريقه على كأس إفريقيا ولم يوفق اللاعب خرج منتقدو (كابي) للمطالبة به.. إنهم أشخاص ليس لهم أي مبدأ أو فكر بل ممارسات إسقاطية وتحد وحينما يختلف مع أي شخص آخر يتحول هذا الشخص إلى عدو.. أيها الرائديون لقد كرمتم أشخاصاً من خارج النادي بسبب أنهم دفعوا مبالغ بسيطة لا تذكر ورئيسكم الألماسي يدفع الملايين وتحاسبوه إنها معادلة سلبية وناقصة وتحتاج إلى إعادة نظر فالمطوع أعطى للاعبين حقوقهم ورواتبهم ومكافآتهم من جيبه الخاص وبدلا من شكره خرج هؤلاء ليعاتبوه بدلا من الإشادة به، وحينما سلم العاملين معه رواتبهم انتقده الحاسدون لأنهم لا يريدون أبناء النادي يستفيدون بل يريدونهم أن يعملوا ليل نهار دون أن يكون لهم مقابل وحينما جاء من يقدرهم خرج هؤلاء لينتقدوه ولو كان المطوع مثلا قد أقام حفلات ومناسبات وعزائم شخصية ووضعها في استراحته وعلى حساب النادي أو لو أن الصفقات التي دفعها المطوع هي من خزينة النادي كان يمكن أن نعطي هؤلاء العذر رغم أن الصلاحيات الممنوحة له أن يتصرف بالخزينة كيفما يريد طالما هي لخدمة النادي قد بحثوا عن نقد الورد فلم يجدوا إلا أن يقولوا (يا أحمر الخدين) والمشكلة الأكبر والطامة التي لا يمكن أن تهضم أن المطوع ليس فقد مطالب أن يدفع الملايين وأن يستقطب اللاعبين وأن يعمل ليل نهار لخدمة النادي فقط أيضاً هو مطالب أن يتحمل الإساءات والتجريح.. والسؤال: لماذا تصدر هذه الأساليب السيئة ونطالب المطوع أن يتحملها ولهذا فاختيار رئاسة الرائد المقبلة ستعتمد شروطاً جديدة أن يكون الرئيس ليس لديه أي مشاعر أو أحاسيس وعليه تحمل الإساءات وأعتقد أن الذين أساءوا للمطوع وهو الشخصية المجتهدة والتي ستنقل الرائد لوضعية ممتازة في المستقبل لم تصدر منهم إساءات لمن أساء لتاريخ الرائد وأهان جماهيره وهل المطوع باع نتائج الرائد على الأندية الأخرى أو مارس تصرفات سلبية تستحق كل هذه الإثارة والانفعال بدواعي الحب والعشق للرائد؟ وأعتقد أن حباً من هذا النوع هو مرفوض وعلى هؤلاء الذين يدعون حب الرائد أن يبقوا في منازلهم وأن يتركوا ناديهم لمن لديه حب حقيقي وإخلاص وعمل وتضحية ولديه بُعد في النظر ونضج في التفكير وحب النجاح للآخرين وعلى الجماهير الرائدية (الثروة) أن تمنع مثل هذه النوعية من الدخول في أعماق الرائد ونفث السموم ونشر الخلافات فهؤلاء لم يسلم منهم أحد وهم يطالبون بتكريم أشخاص لم يقدموا للرائد خلال عشرات السنين ما قدمه فهد المطوع خلال سنة رغم أنهم يدعون الحزن على واقع الرائد وهو في دوري زين للمحترفين وسيبقى بأبنائه المخلصين وبقيادة رئيسه الألماسي وبدعم جماهيره العريضة، إلا أن هذا الحزن المصطنع لم نشاهده والرائد يهبط إلى الثانية بل هاجموا أبناء الرائد المخلصين فقط لأنهم حزنوا على هبوط محبوبهم (أفيقوا) فالحقيقة لا تغطى بغربال والانتفاضة الرائدية قريبة وقد يكون غداً أمام النصر العالمي الانطلاقة.