|


أحمد المطرودي
عودة الروح الرائدية
2009-12-15
المستوى الكبير الذي ظهر به رائد التحدي في الأسبوع الماضي أمام النصر العالمي وكاد أن يخرج بالفوز دليل أكيد على أن الفريق لديه الاستعداد الفني متى ما وجد الاستقرار وابتعد أفراده عن الضغوط النفسية وعودة روحه المعروفة بعد أن شعر أفراده بالمسؤولية عقب توفير جميع متطلباتهم من قبل الرئيس الألماسي فهد المطوع، فالروح الرائدية المعروفة والتي كانت غائبة في بعض المناسبات السابقة عادت بقوة تحت هتاف جماهير الرائد (الثروة) والتي شغلت الساحات وملأت المدرجات لتثبت أنها علامة فارقة وقادرة على دعم الفريق في آخر لحظة من عمر الدوري حتى يثبت أقدامه وفي المواسم المقبلة سيكون للرائد أسلوب آخر مع الإبداع للمنافسة والتألق بعد أن تستقر الأمور وتهدأ النفوس وتجد الإدارة الرائدية الوقت الكافي لتقديم العمل وبذل الجهد وتحقيق المستحيل لكن مع الطموح والنظرة البعيدة لا مجال للإحباط أو اليأس طالما هناك رجال خلف هذا الكيان تنبض قلوبهم بالحب وأياديهم بالبذل والعطاء.
المفرح وقفة رجالات الرائد الأوفياء من المحبين والمخلصين، فالرائد ورئيسه في وضعية تاريخية تدل على أن هؤلاء رجال لا يمكن أن يتخلوا عن حبهم ومعشوقهم بعد أن طمأن الرئيس الألماسي الجماهير الرائدية على وضعية فريقها ومستقبله والمستوى الكبير الذي قدمه رائد التحدي أمام النصر العالمي دليل أكيد على العمل الجبار والكبير الذي بذله الرئيس في إعداد وتجهيز فريق قوي وقادر على تحقيق النتائج الكبيرة ولكن الوقت وعدم الانسجام وسرعة التغيير والضغوط الجماهيرية وأشياء أخرى مختلفة لم تسعف الرئيس في أن يقدم الفريق الذي يحلم به وتحلم به الجماهير الرائدية والتي تعهد رئيسها أن يرسم الابتسامة والفرح الدائم على محياهم شريطة أن تستمر هذه الجماهير بوقفاتها ودعمها ليس في الانتصارات فقط بل حتى في الخسائر وتضع يدها بيد رئيسها لآخر لحظة ولا تكون الوقفة إسقاطية وانفعالية.. في الانتصارات تصفيق وتطبيل وعند الخسارة نصب جام غضبنا على الرئيس وإدارته ونسبب لهم الإحباط ونصيبهم بالقلق وهذا لا يعني عدم انتقاد الرئيس وإدارته فالذي يريد الخير وتصحيح الأخطاء وممارسة النقد الهادف البناء لا يستخدم وسائل التجريح والإهانة والتشهير طالما أن الرئيس فتح قلبه للجميع، أما محاولات التصيد واستغلال الخسائر للنيل الشخصي والتحطيم وإثارة المشاكل فهذه أمور مرفوضة عند كل الرائديين العقلاء لأن الانتقادات التي نالت من الرئيس وعمله وقللت من أفراد الفريق لا يمكن أن تحقق أي فوائد أو أهداف سوى الإحباط والملل لمن يعمل ليل نهار لإسعاد الجماهير الرائدية وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم المستقبلية ولكن بالصبر والحكمة وبعد النظر وتقديم الانتقادات بصورة المحب الذي ينهر أخاه كما جاء في الحديث (انصر أخاك.. ظالما أو مظلوماً) فنصرته وهو ظالم بمنعه من الظلم وحينما يخطئ فإن نصرته تكون بمنعه من الوقوع بالخطأ وما يحدث في الرائد العكس.. هناك أشخاص يدفعون الآخرين للخطأ وحينما يقعون فيه يتخلون عنهم بل ينقلبون ضدهم وأعتقد أن عشرات الأشخاص الذين اكتشفهم الرئيس في هذه المواقف هم من يدفعونه لعمل ما وحينما لا ينجح أو يتعرض لانتقادات كبيرة تجدهم انقلبوا ضده وكأنهم لم يشاركوا في الخطأ وهؤلاء معروفون لدى الجميع لأنهم (مع من غلب).
الرائد اليوم ستكون له كلمة قوية وهو يواجه الأهلي ولن يفرط نجوم رائد التحدي بالفوز وهم الذين سيجدون الدعم الجماهيري الكبير لتكون الانطلاقة الحقيقية للهروب من القاع والخروج من عنق الزجاجة وهم قادرون على تحقيق ذلك وافراح جماهيريهم العريضة خاصة أن الرئيس فهد المطوع قد وضع الكرة في مرماهم بعد أن صرف لهم رواتبهم ومكافآتهم بوقتها وهو الشيء الذي لم يحدث في جميع الأندية الأخرى والتي عانى لاعبوها من تأخر الرواتب وصرف المكافآت فهل يفعلها نجوم التحدي؟.