|


أحمد المطرودي
لست وحدك رائد التحدي
2009-12-29
لن ينسى التاريخ أبداً رجالات الرائد الأوفياء الذين وقفوا معه في هذه الأزمة الصعبة التي كان للحظ السيىء وللأخطاء التحكيمية الغريبة دور كبير فيها فأغلب المباريات التي خاضها الفريق في الدوري كان هو الأحق فيها بالفوز ابتداء من أول مباراة أمام الأهلي والتي جاء فيها هدف الفوز الأهلاوي في الوقت بدل الضائع وانتهاء بلقاء الأسبوع الماضي أمام الاتحاد حينما فرط اللاعبون بفرص سهلة جداً أمام المرمى كانت كفيلة بإتخام الشباك الاتحادية والخروج بنقاط المباراة فلم يكن رائد التحدي بصراحة يستحق الخسارة سواءً أمام الاتحاد أو حتى جميع الفرق التي حققت الفوز على الرائد وخرجت وهي غير مصدقة ولأن المباريات جميعها منقولة تلفزيونياً فقد شاهد المحايدون المستوى الرفيع الذي قدمه نجوم رائد التحدي والذي اعتبره النقاد مستوىً رفيعا لا يمكن أن يتوازى والمركز الذي يحتله الفريق في سلم الترتيب فالمستويات الرائعة كانت كفيلة ليس بتحقيق البقاء بل المنافسة على المراكز الأولى وكان للتحكيم للأسف الشديد الدور الكبير في القضاء على أحلام الرائديين وطموحاتهم رغم أن بقاء الرائد في الأضواء يأتي في مصلحة الكرة السعودية لما يملكه هذا النادي من جماهيرية كبيرة تساهم في إيجاد الإثارة والحماس ولعل أهم المستفيدين من بقاء الرائد هم الحكام الذين يحصلون على كامل مستحقاتهم في لقاءات الرائد ويجدون الاحترام والتقدير من الجميع حيث تتعامل الجماهير الرائدية مع ضيوفها بكل أدب ومثالية ولو كانت هناك جائزة للجماهير المثالية فإن الجماهير الرائدية ستحصل عليها بكل تأكيد فما الذي يجعل أخطاء الحكام تزداد يوماً بعد يوم تجاه الرائد؟
ـ لقد شاهد الجميع ذلك الحكم المساعد (الشمري) وهو يلغي هدفاً صحيحاً للرائد في الشباك الاتحادية وقد كان أداؤه خلال المباراة مهزوزاً جداً ومرتبكاً وخائفاً من الجماهير الاتحادية والحق على لجنة الحكام التي أسندت هذه المباراة لحكم متواضع قضى على طموحات ناد وتسبب في إحراجه فضلاً عن ضربة الجزاء الصحيحة التي لم يحتسبها ظافر أبو زندة وهو المعروف عنه كثرة احتسابه لضربات الجزاء!!
ـ الوقفة الجماهيرية الرائدية التاريخية ستقوده بالطبع لتحقيق البقاء والخروج من عنق الزجاجة إلى الموقع المناسب الذي يبث الراحة النفسية والاستقرار في نفوس أبنائه وجماهيره وستعلن هذه الجماهير وقفتها الصادقة من خلال الحضور الكبير لمباراة الحزم المقبلة يوم الجمعة التي كان شعارها وعنوانها (لن تكون وحدك يا رائد التحدي) وقد تفاعلت الجماهير الرائدية مع هذه الحملة وبدأت الاستعدادات المبكرة لدعم الفريق لتجاوز الحزم وتحقيق الثلاث نقاط التي ستكون العربون القوي والصادق لانطلاقة رائد التحدي خاصة أن اللاعبين سيكونون أكثر ارتياحاً بقيادة حكم أجنبي حيث اشتكى اللاعبون من تعامل الحكام المحليين معهم وقد وعدهم الرئيس الألماسي فهد المطوع بإحضار حكام أجانب وقد أوفى بوعده والكرة الآن في مرمى اللاعبين المطالبين بخطف الثلاث نقاط واستغلال الفرص السهلة أمام المرمى وفاءً لرئيسهم ولجماهيرهم الكبيرة التي لم تتذوق طعم الفوز حتى الآن.
ـ الوقوف الجماهيري مع الفريق يأتي بالأزمات والصعوبات والمواقف الحرجة وليس فقط عند تحقيق الفوز فعند الانتصارات لا يكون الفريق بحاجة لجماهيره ولكن عند الخسارة وبالأزمات يحتاج الفريق لوقفة رجاله أما الأساليب الغوغائية والعبارات الإسقاطية الجارحة والانفعالات المبالغ فيها فهذه فقط تزيد الطين بلة وتوسع الفجوة وتزيد المشاكل وتحطم النفوس وأصحابها يدعون حب الرائد وهم يكذبون على أنفسهم وعلى غيرهم لكنهم انكشفوا على حقيقتهم وأنهم كانوا فقط يبحثون عن أي خسارة لتفريغ حقدهم على الناجحين فلو كانت خسائر كرة القدم مقياسا للقدرات الإدارية لكان جميع رؤساء الأندية فاشلين ماعدا الهلال والشباب ولهذا الجماهير الرائدية بخبرة السنين ستقف مع فريقها حتى آخر لحظة وتحتفل مع نجومها ورئيسها الألماسي بالبقاء حتى لو جاء ذلك البقاء من أصعب الطرق أليس هو رائد التحدي فمن الذي سيتحداه وهو أهل لذلك؟