|


أحمد المطرودي
العدالة مطلوبة
2010-01-05
رغم الظروف الصعبة والضغوط النفسية والتهديد بالهبوط للدرجة الأولى والخسائر المتكررة إلا أن ذلك لم يمنع أن يظل الكبير كبيراً فقد شاهد الجميع فرحة الحزماويين بالتعادل الظالم الذي جيره الحكم المجري باحتسابه ضربة جزاء غير صحيحة وإغفاله لضربة جزاء صحيحة للرائد كانت كفيلة بتغيير كل شيء في المباراة وقد كانت الفرق الكبيرة تخطف نقاط الرائد بأخطاء الحكام وعدم إنصافهم ففي كل مباراة يلغى للرائد هدف وضربة جزاء كان يمكن للفريق أن ينافس على مراكز المقدمة وليس فقط ضمان البقاء المبكر وقد تعجب الجميع من عشاق رائد التحدي ومن المحايدين المنصفين عن السبب في استهداف الرائد بهذه الطريقة الواضحة رغم مثالية إدارته ونموذجية جماهيره التي أضافت للدوري المتعة والإثارة.
ـ لقد اشتكت الأندية من عدم وجود الجماهير وشاهدنا العدد البسيط لحضور ديربي الشرقية الذي جمع القادسية بالاتفاق وكيف كان الملعب خاليا من الجماهير وحتى الأندية الخليجية والدوريات المجاورة يشتكون من عدم وجود الجماهير أما عندنا فخامس الأندية الجماهيرية بعد الأربعة الكبار يهمش ويطنش ويحارب وتسلب نتائجه ونقاطه ولا ندري ما الأيادي الخفية التي تسعى لإسقاط رائد التحدي.
ـ إذا كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب حريصة على تطوير الأندية ودعمها وإيجاد مصادر دخل مادي متعدد من خلال التعاون مع الشركات الراعية والمؤسسات الإعلامية الناقلة فلماذا لا يتم الوقوف والدعم مع رئيس الرائد الذي يعتبرهو الراعي الرسمي لناديه من خلال الدعم المادي الكبير الذي دفعه الرجل وما زال يدفعه حتى وصل المبلغ إلى الملايين وأين المطالبات التي كنا نسمعها وما زلنا عن دعوته رجال الأعمال وأصحاب الثروات من دخول المجال الرياضي ودعمه هل هذا هو جزاء المطوع الذي حضر لخدمة ناديه وبلده ووطنه وصرف من جيبه الخاص وقضى وقتاً طويلاً من حياته مضحيا بأعماله وأسرته أن ينفر ويحارب ويملل ليترك المجال ويبتعد ثم تعود الأندية للبكاء والنحيب من جديد وهل ستكون تجربة المطوع في رئاسة الرائد ودعمه الكبير وما لاقاه الرجل من حرب وسلب لحقوقه وحقوق ناديه مشجعة لرجال الأعمال الآخرين أن يخوضوا نفس التجربة وهم يدركون تماماً أن ناديهم سيتعرض لما تعرض له الرائد الذي سلبت منه نقاط كثيرة ولو تعرض أي ناد آخر لما تعرض له الرائد من ظلم فماذا سيكون الوضع؟ تخيلوا المعاناة التي ظهرت على الرئيس الهلالي لمجرد فقط أن تم إيقاف اللاعب رادوي مباراة واحدة وشاهدنا الرئيس الشبابي كيف خرج وهو يتألم من الظلم الذي تعرض له وكان الأمير فيصل بن تركي الرئيس النصراوي هو الآخر خرج يشتكي ما يتعرض له النصر من ظلم، وهؤلاء الرؤساء بالتأكيد لم يشاهدوا ما تعرض له الرائد من ظلم وسلب ليس في مباراة واحدة فقط، ولكن في مباريات مختلفة وأجزم أنهم سيعتبرون ما تعرضوا له من ظلم كما يظنون لا يساوي شيئا مما تعرض له الرائد بل سيتصل هؤلاء بالرئيس الرائدي ويقدمون له العزاء عن هذا الظلم الكبير الذي تعرض له الرائد والحقيقة إن المثالية والتعامل الراقي والسكوت عن الأخطاء من قبل الرئيس الألماسي فهد المطوع جعل الحكام يتمادون في تكرار الأخطاء وكان على المطوع أن يرفع للرئيس العام ما يتعرض له الرائد من إجحاف وأخطاء متكررة حتى يتم الإنصاف لأن العدالة مطلوبة بين جميع الأندية وهذا أهم شيء للتطوير وإيجاد الإثارة والحماس وإعطاء الفرص للبروز والظهور.
ـ ولعل أهم شيء فيما تعرض له الرائد خلال المباريات السابقة هو تلك الوقفة الجماهيرية الكبيرة للجماهير الرائدية التي اتحدت بقوة مع رئيسها بعد أن أدركت حجم العمل الكبير الذي قام به وأن النتائج التي تحصل للفريق ليست مقياسا لهذا العمل وأن النتيجة الطبيعية لما قدمه المطوع هو المنافسة على المراكز الأولى وأن شخصاً بإمكانات هذا الرجل قادر على أن يعيد للرائد توهجه وهيبته وأن يعيد للجماهير الرائدية فرحتها وابتسامتها وبالتأكيد أن الانتصارات هي التي سترجع الابتسامات وتعود النفوس الرائدية المتشنجة إلى الهدوء والمحبة وهذه المواقف كشفت الأشخاص الذين يدعون حب الرائد بعد أن فضحتهم تصرفاتهم وممارساتهم السلبية والمريضة فهناك فوارق كبيرة بين شخص محب وينتقد لأجل الإصلاح وبين آخر يمارس التنفيس الانفعالي والإسقاط المرضي والغيرة والحسد والعداء الشخصي وهذه النوعية انكشفت للجماهير الرائدية التي تميز بين من يسعى لأهدافه الشخصية وبين آخر تهمه مصلحة النادي منكراً ذاته ومصالحه فماذا يمكن أن يستفيد الرائد من انتقادات حادة تعتمد على القمع والتحطيم والتجريح والإهانات والسب الشخصي والتشكيك في ذمم الآخرين واتهام النزهاء والمخلصين والمحبين وجعل المخالفين بالفكر والرأي أعداء وأحب أن أهمس في آذان هؤلاء أن الرائد غني برجاله عن أشخاص يحملون هذه الأفكار المريضة وأن الرائد سيبقى لرجاله ومحبيه وعشاقه المخلصين ولجماهيره الثروة والتي لم تتخل عنه وهو في الدرجة الثانية فكيف الآن وهو بين الكبار وأهم شيء أن يتم تشخيص الداء وعلاجه وليس الانفعال المزيف.