|


أحمد المطرودي
حاربوا الهلال نتطور
2010-02-23
في المجتمع الرياضي نماذج كثيرة من الأنانيين، فبعد أن حصد الهلال أو الزعيم كما يحلو لمحبيه أن يطلقوا عليه بطولات الموسم وبرزت إدارته بشكل نموذجي وظهر أعضاء شرفه بصورة رائعة ومتميزة وجاء حضور جماهيره للمباريات ملفتاً للانتباه بعد أن ملأت المدرجات بهذه الجماهير العاشقة خرج بعض المرضى المصابون بداء الغيرة، بالتقليل من هذا الإنجاز تارة، وإيجاد عوامل أخرى لهذه الإنجازات تارة أخرى وقد حاول البعض أن يوجد تفسيرات عقيمة لتفوق الهلال وأن يسلط الضوء على نقاط ليست في أجندة الهلال ولا منسوبيه ولا رجاله بل طالب البعض بألا يحقق الهلال كل البطولات حتى لا تفسد الرياضة لدينا وأنه يتمنى إخفاق الهلال في المسابقات المقبلة حتى لا تحرم الجماهير من متعة المنافسة وأن رأيه هذا ليس كرهاً في الهلال بقدر ما هو رغبة في وجود التنافس الذي يعطي الكرة قوتها ومتعتها وإثارتها والحقيقة أن هذه النوعية من العقول هي أكبر الأسباب الرئيسية في تعثر استمرار تفوق الرياضة السعودية بأفكارهم المعتمدة على الهدم في الآخرين وليس بناء الذات وتطويرها.
وهؤلاء يفتقدون الثقة في أنفسهم وإمكانياتهم ولهذا جاءت طموحاتهم بسيطة وتافهة ولا ترتقي للمستوى المطلوب والراقي، ويظل هؤلاء ضد التغيير والتجديد والتطوير بل يريدون الحياة كما تعودت نفسياتهم عليها فلا يريدون من الصغير أن يكبر ولا يؤمنون بالمنافسة الشريفة المعتمدة على تطوير الذات وليس هدم الغير، وكان على هؤلاء ألا يفكروا بالطريقة التي تقضي على تفوق الهلال وبروزه وحصده للبطولات ولكن بتشجيع الأندية الأخرى على تطوير نفسها وإمكانياتها والتخطيط السليم والسعي للاستقرار الأسري داخل النادي، فأغلب الأندية تعاني من مشاكل كبيرة داخل البيت الواحد وهناك من ضحى بحبه للكيان في سبيل أغراض وأهواء شخصية وقد يختلف البعض مع رئيس النادي ويتمنى سقوطه بسبب هذا الاختلاف ونسي هذا الشخص أن الاختلاف كان بسبب النادي، وهنا على الأندية المنافسة للهلال أن تطور في إدارتها وأن تسعى لتقوية خطوطها وإيجاد أجواء أسرية جميلة بأن تجعل الهلال نموذجاً يحتذى في كل شيء، وتطور بعض الأندية كالأهلي والشباب وإن ظهر إخفاق يجعلنا أكثر تفاؤلا بمنافسة شريفة وقوية وكذلك (العالمي) الذي اختارت جماهيره العملاقة نجمها (كحيلان) ليكون رئيساً ويقود الفرقة النصراوية للأمجاد ليعيد البسمة من جديد على شفاه جماهير الشمس.