|


أحمد المطرودي
المنشطات فضحتهم في الرائد
2010-03-16
في الأزمات والمواقف الصعبة تظهر معادن الرجال الأوفياء والمحبين والمخلصين الذين يقفون بكل قوة حتى تجاوز الأزمة وفي الرائد رجال أثبتت الأيام صدق انتمائهم وحبهم لناديهم بالوقفة البطولية والصادقة مع رئيس النادي ومع الكيان بشكل عام فضحوا بأوقاتهم وأسرهم ودفعوا من جيوبهم وكانوا كالبلسم الشافي للجراح الرائدية المتكررة ومواقف الإخفاق والإحباط والخسائر حتى صار رائد التحدي اسما على مسمى تراه مريضاً مترنحاً وفجأة ينتفض ويحقق المستحيل ويضع الإعجاز ويحقق الإنجاز وإن كان هذا الإنجاز ليس هو طموح الرائد بين الذين كبرت طموحاتهم وتمنوا أن يشاهدوا ناديهم مختلفا عن السنوات الماضية بأن يحقق البطولات أو ينافس عليها بدلا من تهديده بالهبوط كل موسم وجاء العمل الكبير والجبار للمطوع يتوافق مع طموحات هذه الجماهير التي أحبت رئيسها وقدمت له كامل الدعم والوقوف الإيجابي بتحمل الإخفاق والصبر والمناصحة المحبة التي تكشف العيوب والسلبيات دون التجريح بالأشخاص فكانت الوقفة الجماهيرية الرائدية هي عبارة عن وقفة تاريخية لا تعتمد على الانفعالات والإسقاطات أو التهجم على العاملين بالنادي أو التقليل منهم وقد كشفت الأزمة الرائدية عن معادن الرائديين والمخلصين والمحبين من أبنائه الذين ترعرعوا ونشأوا بين أحضانه وجنباته فجاء الانتماء الصادق الذي لا يعتمد على فوز أو خسارة ولا على إنجاز أو إخفاق بل هو حب وانتماء صادق لا تغيره الإخفاقات ولا تمسحه الهزات بل إن المواقف الصعبة التي يمر بها الرائد توحد صفوفه وتقوي عزيمته ليكون أكثر صموداً في مواجهة الرياح العاتية ومفاجآت المستقبل.
ـ الأزمة الرائدية كشفت قناع بعض الأشخاص الذين يدعون الحب والإخلاص وهم يتمنون سقوطه ليس لشيء إنما لما في قلوبهم من غيرة وحسد على الناجحين والبارزين ومن يملكون الجماهيرية والشعبية في النادي وهؤلاء أصبحت تصرفاتهم وممارساتهم واضحة دون أن يشعروا بأن الجماهير الرائدية قد كشفتهم وأن استئصالهم من النادي سيكون قريبا حتى يدركوا أن حجمهم البسيط ومكانتهم القليلة لن تؤثر على مسيرة الكيان وطموحه بعنفوانه بل إن الشيء الوحيد الذي يعملون هو فقط إثارة الفتن والمشاكل وتقسيم أبناء النادي مستغلين الموقف الصعب الذي يتعرض له الرائد على الرغم من المستويات المبهرة والقوية التي يقدمها الرائد بشهادة جميع المحللين والكتاب الصحفيين على اختلاف ميولهم حيث أجمع الكل على أن الرائد لا يستحق المنافسة على الهبوط وأن هناك ظروفاً كثيرة وضعته في هذا المأزق ومنها أخطاء التحكيم المتكررة التي ألغت أهدافاً صحيحة للرائد وسجلت أهدافا غير صحيحة، فالحكم المساعد الذي احتسب هدف ياسر القحطاني في الرائد وهي لم تقترب الكرة من خط المرمى هو نفسه الذي لم يحتسب هدف الرائد في مرمى الاتفاق عندما تجاوزت الكرة بكامل محيطها خط المرمى ولو اعتمد (فيفا) التكنولوجيا في احتساب الأهداف لكان الرائد الآن في مراكز متقدمة فضلا عن ضربات الجزاء التي احتسبت ضده وعشرات منها التي حرم الفريق من احتسابها وكانت آخر تخبطات التحكيم ذلك الوقت المحتسب من قبل العمري والذي سجل فيه الوحداويون هدف التعادل القاتل والذي جاء بوقت احتسبه العمري من عنده ونحن هنا نسأل ونتساءل من يحمي الرائد من هذه الأخطاء؟ وهل أدرك هؤلاء الحكام أن أخطاء بسيطة قد تقضي على تاريخ ناد فما بالك بأخطاء جسمية وكبيرة كالتي حصلت للرائد والذي يمكن أن يدخل موسوعة (جينيس) للأرقام بسبب أخطاء التحكيم المتكررة التي تجرع الرائديون مرارتها ولعل أكثر الناس حزنا هو رئيس النادي الألماسي فهد المطوع ذلك الشخص الذي اعتبره الجميع مكسباً كبيراً للرياضة السعودية بإنصافه وأخلاقه وتعاونه مع الأندية والمسؤولين ونبذه التعصب ورفض التصريحات المسيئة ومحاولاته تقريب الأندية وتحسين علاقاتها وموقفه الأخير من قضية المنشطات يعطي الصورة النموذجية والمثالية التي يتمتع بها وكسبه احترام المسؤول الكبير قبل الصغير هذا الرجل دفع للرائد أكثر من عشرين مليون ريال خلال سنة واحدة ومن ثم تأتي الأخطاء البسيطة لتحطم الرجل وطموحه ورغبته في خدمة بلده قبل كل شيء والآن جاءت لرائد التحدي فرصة البقاء بعد أن ثبت مشاركة اللاعب كامل الموسى وهو عليه ثلاثة كروت أمام الهلال والقادسية وأمام النصر وكلها موثقة بالصوت والصورة وحتى في الدقيقة الثانية التي حصل فيها على الكرت وكان أحد الزملاء القريبين من البيت الوحداوي قد أكد ليس شخصياً أن الاحتجاج الرائدي صحيح 100% وأن هذا يؤكد الحالة السلبية التي تدار بها بعض الأندية والتي لا تعتمد على توثيق المعلومات وحفظها والتأكد منها عند اللزوم، رائد التحدي فعلا يمرض لكنه لا يموت ويستمر الكفاح الرائدي حتى آخر لحظة بقيادة ربان السفينة فهد المطوع وأعضاء شرفه القريبين وجماهير الرائد الثروة التي وقفت وستسمر بوقفتها حتى يستمر العطاء رائدياً.