|


أحمد المطرودي
طفرة القصيم الرياضية
2010-05-04
عادت نجمة عنيزة من جديد لتسطع بعد أن خفت ضوئها لسنوات في الدرجة الثانية بعد أن كانت علامة مميزة بين الكبار وأحد أركان المربع الذهبي في فترة الجيل الذهبي الذي قدم للنجمة مستويات رائعة كانت الإثارة الفنية فيها حاضرة بقيادة النجم الخلوق منصور الموسى ومجموعة أخرى من المتميزين ونظرا للظروف الصعبة التي مر بها النادي فقد تراجعت مستويات الفريق وشهد حالات من الهجران والعزوف الجماهيري وتخلى النجماويون عن متابعة عشقهم الجميل الذي طالما أطربهم وأمتعهم فابتعدت نجمة عنيزة من السطوع وأفلت ولكن بسواعد الرجال من المحبين والمخلصين بقيادة الاداري المحنك ابراهيم السيوفي عادت هذه النجمة أكثر قوة وتماسكا وطموحا مستمدين قوتهم بعد الله من رجالات عنيزة الأفذاذ بقيادة محافظ عنيزة مساعد السليم هذاالرجل الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة ويسعى دائما للتطوير والارتقاء بهذه المحافظة الجميلة والتي أحبها من أعماق قلبه وسخر نفسه لخدمتها وأحب أهلها الذين بادلوه الحب والتقدير والاحترام فكان دائما في آلامهم وأحزانهم وفي أفراحهم وسعادتهم فوقف مساندا للرياضيين بالمنطقة ليطوروا أنفسهم ويرتقوا ويحققوا أحلامهم .
بالأمس كانت النجمة في الأضواء تحرج الكبار وتحقق الانتصارات بقيادة ابن عنيزة البار صالح الواصل أقدم رئيس ناد بالعالم والذي قدم للنجمة كل مايملك من سنوات عمره ومن حياته وصحته حتى صار رمزا يحتذى به في الحب والعطاء فمنحه أبناء النجمة حبهم واحترامهم وتقديرهم ليضربوا أروع الأمثلة للوفاء مع الذين بذلوا وقدمو كل مايملكون .
عودة النجمة مرة أخرى للدرجة الاولى هو تحريك للمياه الراكدة التي تعيشها رياضة المحافظة وإعادة الجماهير لمقاعد المدرجات لتعود الإثارة من جديد خاصة بعد أن ثبت فارس عنيزة الأحمر العربي أقدامه في الدرجة الثانية وإن كان هذا ليس بطموح لأبناء هذا النادي العريق الذي طالما أمتعنا بمستوياته المذهلة في العصر الذهبي وقدم لنا نجوما بارزة أسعدت الجماهير بفنها وعطائها وإبداعها داخل المستطيل الأخضر وهذا النادي العريق يملك قاعدة جماهيرية عريضة تنتظر هذه الجماهير إنجازا يليق بتاريخه حتى تعود مرة أخرى لتنفض الغبار عن مقاعد المدرجات وتقدم الأهازيج الجميلة التي طالما أمتعتنا هذه الجماهير فالدور الآن على العربي ليلحق بركب النجمة لتحلو المنافسة وتزداد الإثارة وتحضر المتعة والتنافس الشريف .
الطفرة الرياضية بالقصيم لم تتوقف عند حد بل هاهو التقدم الذي جاء يطل غلب الكل فصعد الفريق لدوري الدرجة الثانية كإنجاز يتحقق لأول مرة لشباب المذنب بعد كفاح سنوات طويلة لكن التخطيط المدروس والمتقن من قبل إدارته المتميزة صنعت فريقا شابا للمستقبل يستطيع أن يصارع الفرق الأخرى ويحقق نتائج قوية تسعد جماهيره ومحبيه وتكون الدرجة الثانية هي الطريق الذي يسلكه للأولى هو الطموح الذي ينتظره أبناء المحافظة لتكتمل الفرحة وتحقق الإنجازات وهذا لن يكون صعبا على فريق يملك مواهب شابة ممزوجة بخبرة السنين خاصة أن الإدارة تسعى وتخطط لإيجاد بنية تحتية قوية ومتماسكة للفريق ليستمر عطاؤه دون توقف والاعتماد على العناصر الشابه التي تبرز من خلال النادي مع تدعيم صفوف الفريق بعناصر أخرى حتى يصل الفريق إلى أفضل مستوياته .
وحينما نتحدث عن تطور الرياضة القصيمية فلايمكن نسيان أو تجاهل الإنجاز الكبير لشباب الخلود الذين استطاعوا الصعود للممتاز رغم الظروف الصعبة التي يمر بها النادي من عدم وجود منشآت بل بجهود ذاتية بحتة وحقق صغار التعاون أيضا وبجدارة الصعود للممتاز .
هذا الحراك الرياضي الجميل والقوي لأبناء القصيم يدشنه دائما أو يقف معه أميرها المحبوب فيصل بن بندر الذي بوقفاته المتميزة وعطاءه لهذه المنطقة تحققت أحلام وبقيت أخرى فالطموح لايتوقف عند حد خاصة بوجود الكبار الذي تمثل ببقاء الحزم وعودة التعاون واستقرار الرائد في دوري زين لتكتمل المعادلة وتتحقق أكبر درجات المتعة والإثارة والندية والحضور الجماهيري الكبير فالمنطقة تشهد نموا سكانيا هائلا ومتابعة رياضية كبيرة والتقاء قطبي بريدة الرائد والتعاون في دوري زين سيكون له حكايات وقصص وروايات لايمكن أن نتحدث عنها ولكن نقول للجماهير الرياضية في جميع المناطق انتظروا الاثارة والمتعة في هذه المواجهات فالاستعدادات بدأت من الآن خاصة من أبناء رائد التحدي الذين يجتمعون هذا المساء في ضيافة عضو الشرف إبراهيم الثويني لترتيب أوراقهم مع الرئيس الألماسي فهد المطوع الذي وعد الرائديين بموسم مختلف فيه الفرح حاضر بعد أن غابت الابتسامة عن المحيا الرائدي .