|


أحمد المطرودي
ادعموا الملف القطري
2010-06-08
شخصياً أحب دائماً المجتمعات التي تتغير سريعاً وتتطور إلى الأفضل، وتستفيد من القدرات الخارجية لتمزج مع ما تملكه من خامات وطنية تفجر طاقاتها إلى عمل متقن ومدروس يؤتي ثماره حالياً ومستقبلاً ولعل أفضل النماذج الحية التي يمكن أن نجعلها هي النموذج القطري من خلال ظهور وبروز نماذج رائعة من الشخصيات المتألقة أوجدت لها مكاناً متميزاً وقوياً في الإعلام الرياضي صارت مضرباً للمثل بالإبداع والتألق والعطاء من خلال العمل الكبير المقدم من قناة الجزيرة الرياضية، وكذلك لا يمكن نسيان أو تجاهل قناة الدوري والكأس والعمل الاحترافي والقوي والذي تقدمه هذه القناة.
والزائر لقطر قبل سنوات يعرف حجم التغيرات الكبيرة، وقد حضرت مناسبات رياضية فيها المدرجات تكتظ بالجماهير مع ذلك لا تظهر من هذه الأعداد الكبيرة من الجماهير سلوكيات غير محترمة وهذا دليل على الرقي والتحضر بل إنني خرجت من الملعب والمنتخب السعودي يفوز ببطولة العرب ويهزم المنتخب القطري بالثلاثة ولم أجد من هذه الجماهير سوى التبريك والاحترام.
سعدت كثيراً لهذا الطموح الجميل والكبير من الأشقاء في قطر على استضافة كأس العالم 2022م وفرحتي تقترن بإعجابي الشديد لأن التفكير بالاستضافة لهو دليل أكبر على أن هناك من يعمل ويجتهد من أجل أن يضع اسم بلاده عالياً في المحافل الدولية وهي أيضا ثقة كبيرة بالقدرات والاستعدادات لتطبيق جميع الشروط والمعايير التي يطلبها (فيفا) من توفر للمنشآت الرياضية وقوة البنية التحتية والضمانات الحكومية والفندقية والخدمات الصحية والعقود الخاصة من سكن وتنقل آمن وتوفير أجواء جميلة للضيوف، وحقيقة أحب أن أقدم أجمل تحية للشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس لجنة الملف القطري على جهوده الكبيرة في اكتمال جميع متطلبات الملف والذي يعتبر نجاحه نجاحاً للعرب لأن تنظيم قطر لكأس العالم يجعلنا جميعاً كعرب رافعين رؤوسنا ومعلنين للعالم أن لدينا القدرة والإمكانات التي تجعل العالم جميعاً يثق بنا ويحترمنا كما أنها تفتح المجال للعالم العربي في التفكير الجاد في الدخول بالمنافسة القوية لاستضافة كأس العالم والذي أتمناه أن يكون قطرياً منا وفينا كما أكد في ذلك جميع المسؤولين في السعودية الذين أعلنوا تضامنهم مع قطر وتقديم كل ما يملكون للفوز بهذا الإنجاز العالمي الفريد وفي ظني وحسب ما أعرفه من إمكانات هذا البلد فإن فوز قطر في استضافة النهائيات سيبهر (فيفا) والعالم لما سيقدم من إمكانات رائعة ومتميزة خاصة في استخدام التقنيات الحديثة وأنظمة التبريد في الملاعب ومناطق التدريب وأماكن المتفرجين مما يجعل الجميع يعيش متعة سياحية رياضية رائعة فضلاً عن توفر أفضل الفنادق في العالم مع وجود أماكن للسياحة والجمال. إنني أتمنى من كل قلبي أن تُمنح قطر الفرصة وإن كنت أتوقع أيضاً ومن خلال هذه الإمكانات أن تحصل على حقها في الاستضافة.