|


أحمد المطرودي
الأصفران وجماهيرية الرائد
2010-08-24
المستوى الكبير الذي قدمه سكري القصيم التعاون هو دلالة أكيدة على عزم رجلات التعاون وجماهيره الكبيرة على الإبقاء بناديهم في الأضواء، وهو المكان الحقيقي والطبيعي لفريق يملك القاعدة الجماهيرية العريضة والإدارة الواعية والمتحمسة، وعلى رأسهم المهندس محمد السراح الذي يجد دعماً كبيراً من وجيه التعاون فهد المحيميد.. وقد أحسنت الإدارة التعاونية حينما استفادت من قدرات عبدالرحمن أبا الخيل والالتفافة الجميلة والرائعة من قبل أعضاء الشرف الفاعلين؛ وهذا يؤكد أن العمل الجاد والقوي سيلغي فكرة الفريق الصاعد الجديد خاصة في ظل نظام الاحتراف وتدوال اللاعبيين والتي جعلت التعاون يتمكن من تسجيل مجموعة من اللاعبين ستجعل الفريق يقدم المستويات الرائعة التي بدأها بالإطاحة بالليث بنتجية كبيرة ويدق جرس الإنذار في قلوب الأندية التي ستواجه "برازيل القصيم" والتي قدم خلالها نجوم الأصفر عطاءات رائعة بدأها بالهلال والتي لو أنصف الحكم التعاون فيها لحققت الثلاث نقاط بعد أن قدم التعاونيون مستويات رائعة كان فيها النجم المتميز محمد الراشد حاضراً، والذي أثبت الطريقة السلبية التي يتم فيها اختيارات مدرب المنتخب الذي تغيب أنظاره عن نجومية اللاعبين الذين لا يمثلون أندية الأضواء، وكأن المنتخب محصور لفئة معينة من الأندية؛ ومهما كان بروز اللاعبين في أنديتهم إلا أن مدربي المنتخب للأسف لا يشاهدون سوى لاعبي الأندية المسماة بالكبيرة.
وقد ضربت جماهير التعاون هي الأخرى أسمى معاني الحب والوفاء بوقفتها الكبيرة مع فريقها، وأثبتت أنها الرقم الصعب بالحضور والمساندة الفاعلة.. وأتوقع أن تحضر جماهير برازيل القصيم هذه الليلة لتشكل مع جماهير العالمي كرنفالاً رياضياً رائعاً.. وتوقعاتي الشخصية أن ملعب مدينة الملك عبدالله في بريدة سيشهد حضوراً جماهيرياً لافتاً للأنظار بعد أن يتواجه الأصفران في أمسية رمضانية رائعة.
وعلى الجانب الآخر تصدر رائد التحدي أندية دوري زين بعد أن قدم الفريق أجمل وأقوى المباريات بقيادة الربان الماهر "الماسة الرائد" فهد المطوع الذي أثبت للجميع القدرات الفنية والإدارية التي يتمتع بها الرجل، وكانت جماهير الرائد الذهبية محقة وهي تقف مع هذه الشخصية المتميزة حتى والفريق يتعرض للهبوط في الموسم الماضي، لأنها تدرك أنه مكسب كبير، وأن الظروف التي واجهت الفريق في الموسم الماضي كانت هي السبب الرئيسي لخسائر الفريق؛ وهذا الموسم ظهر رائد التحدي بثوب جديد أعلن من خلاله أن الفريق قادم للنجومية وأن جماهيره العريضة هي أحد الأسرار الكبيرة في تفوقه وبروزه؛ وأعتقد أن نجم الفريق موسى الشمري وعبدالمجيد عبدالله سيكونان ضمن القائمة الأساسية التي ستمثل المنتخب في كأس الخليج خاصة وأن عمرهما يتناسب مع توجه المسؤولين في مشاركة الأخضر بالفريق الأولمبي رغم قناعتي الشخصية أن هذين النجمين سيكونان من أعمدة المنتخب الأول، شريطة الحرص المستمر على التطور وعدم الإحساس الغروري بالوصول للقمة والاستفادة من التمارين ومن توجيهات المدرب البرازيل " لوتشي " الذي وفقت الإدارة الرائدية بالتعاقد معه حيث ظهرت لمساته واضحة على أداء الفريق، وتغييراته كانت متميزة بالمحافظة على توازن الفريق خلال مجريات اللقاء.
بقي أن يعرف لاعبو الرائد أن المشوار طويل وأن لكل مباراة ظروفها وأسرارها وعليهم الاستمرارية في تقديم العطاءات الرائعة والاستفادة من الظروف الحالية والتي من الممكن أن يتصدر فيها الفريق الدوري بالفوز على الوحدة غداً وعندها ستكون معنويات الفريق عالية وروحه قوية وقدرته الكبيرة على تجاوز فريق الفتح في عقر داره.. وعلى الجماهير الرائدية أن تزيد من حجم حضورها للمباريات وتفاعلها الكبير رغم عدم قدرة مجلس الجمهور على إظهار جماهيرية الرائد، وهذا امتداد لسلبية المجلس في المواسم السابقة وهذا ما يجعلني أتمنى من رئيس النادي أن يحدث تغييراً في الأشخاص الذين يديرونه، فعلى الرغم من الدعم المادي الكبير الذي يصل إلى هذا المجلس إلا أننا لا نشاهد أثراً في المدرجات وكانت مباراة الفريق أمام نجران لتؤكد أن المجلس يحتاج إلى بعض العناصر المهمة القادرة على صناعة التفاعل الإيجابي، حيث يوجد أشخاص كثيرون قادرون على تحقيق هذا الهدف، وهنا يجعلنا نؤكد على أهمية التفاعل الجماهيري والوقفة القوية للجماهير الرائدية مع فريقها غداً أمام الوحدة ليستمر رائد التحدي في انطلاقته، وتكون هذه الانطلاقة فرصة لالتمام شمل الرائديين مع وقفتهم القوية مع ناديهم ومع رئيسهم الألماسي الذي قدم لهم كل شيء؛ وعليهم أن يبادلوا الحب بنفس العطاء الذي يقدمه هذا الرجل.