|


أحمد المطرودي
البطولة سعودية
2010-10-19
هناك أشخاص ومواطنون لا يهمهم فوز الهلال أو الشباب أو حتى المنتخب السعودي ولو بشرت أحدهم بهذا الفوز لسخر منك واعتبر أن الفوز في كرة القدم ليس انتصاراً للوطن ومع ذلك لا تجد هؤلاء يتمنون الخسارة لهذه الأندية أو المنتخب على الأقل وعندما يعتبر هؤلاء أن علاقة حب الوطن لا ترتبط بالرياضة فقد نعطي هؤلاء العذر على اعتبار أن كرة القدم ما هي إلا جلد منفوخ في نظرهم، وعندما نحاول أن ننتصر لوطننا فعلينا تحقيق الإنجازات في المجالات الأخرى وليس في كرة القدم أو في الرياضة ومن الصعب إقناعهم أن الكرة في العالم هي حضارة وواجهة تعطي البلد السمعة والقوة وكذلك الفائدة الاقتصادية، فلولا كرة القدم لما عرف الناس البرازيل والتي استفادت من هذه المجنونة في رفع مستوى المعيشة لدى شعبها الفقير ولكن أن يحضر أشخاص رياضيون يعشقون كرة القدم ويؤمنون بأهميتها في رفع مستوى البلد ويعملون بشكل رسمي فيها فيعتبرون الفوز والخسارة في الرياضة لا دخل لهما في الوطنية أعتقد أن هذا الكلام غير صحيح ... فالوطنية شعور وجداني داخلي لا يمكن السيطرة عليه لأنها دوافع وانفعالات داخلية أساسها الحب والانتماء وتتراوح درجة هذا الحب من شخص لآخر لأسباب بيئية وتربوية، فالشخص الأناني الذي لا يحب إلا نفسه ونشأ تحت أسرة تمارس التسلط والقسوة والعدوانية لا يمكن له أن يحب الآخرين ويعيش حالات الانتماء والتعلق بالتراب والوطن بل يعيش دائماً وهو ناقم على كل شيء وظهور أشخاص في مجتمعنا يتمنون خسارة ممثل الكرة السعودية ويعلنونها صريحة فهذا أمر مؤسف حقاً ويناطحون بقرون من حديد كل من يحاول مناقشتهم وكأن ما يقومون بعمله حق مشروع لهم وتجاهل هؤلاء أنهم لو كانوا في خارج السعودية وحقق الهلال أو الشباب البطولة فإن التبريكات سوف تنهال عليهم، وما يحققه الهلال أو الشباب سوف يسجل للكرة السعودية بدليل أننا جميعاً نتعامل مع الفرق الخارجية ليس باسم أنديتها بل من خلال بلدانها فالجماهير والإعلام دائماً ما يردد كلمة الفريق الكوري أو الإيراني ولو كنت في كوريا ستجد أن اسم الفريق السعودي هو ما يتم تداوله في الإعلام والشارع كما لو كنت في إيران فلن تسمع اسم الهلال يتردد ولكنك حتماً ستجدهم يتحدثون عنه ولكن بإطلاق اسم الفريق السعودي وهكذا والغريب أن هناك مبررات يسوقها هؤلاء لتأكيد صحة الأخطاء وهذه المبررات تعتمد على التقليد الأعمى، فأي ناقد يقوم بنقد بعض السلبيات الموجودة في الوسط تجد أن هناك ردود كثيرة على هذا الناقد تحوي أمثلة على وجود هذه السلبيات في الأندية والمنتخبات العالمية وكأن ممارسة الأخطاء حينما تكون من أندية عالمية فإنها تكون صحيحة ومقبولة حتى أنني شخصياً انتقدت بعض اللاعبين في تصرفاتهم وأخلاقهم فرد علي أحد الزملاء تلفزيونياً أن هذه السلبيات لا شيء فيها وسرد بعض القصص عن لاعبين عالميين، وقمت بالرد عليه فوراً بأن المستوى والمهارة ممكن اعتبار هؤلاء قدوة فيها يمكن الاستفادة منهم ولكن أن يكون هؤلاء قدوة حتى في الأخلاقيات فهذا شيء غريب ومرفوض ولعل المجال لا يتسع لسرد قضايا مخجلة بحق نجوم عالميين مارسوا تصرفات سلبية فهل نعتبر أن لاعبينا حينما يقومون بهذه التصرفات وتقليد هؤلاء أنهم غير مخطئين ونسوق المبررات لهم؟.. ولا أدري لماذا تجاهل هؤلاء الدعم الذي يجده ممثل الوطن في كثير من الدول من أندية منافسة ... لقد شاهدنا كيف وقفت جماهير الزمالك مع الأهلي وهو يواجه الترجي بل إنني أعرف أصدقاء ينتمون للزمالك وكانوا يشجعون الأهلي ويتمنون تحقيقه الفوز رغم حرارة التنافس، والذين يتمنون خسارة الهلال ويعتبرون ذلك مشروعاً لهم نقول لهم "إذا بليتم فاستتروا" فليس مطلوباً منكم تشجيع الهلال ولكن على الأقل عدم المجاهرة أمام الناس وخاصة صغار السن من الأطفال والناشئة الذين من الممكن أن يتأثروا بمثل هذه الأطروحات، وعلى النقيض هناك من المحسوبين على الصحافة الهلالية من انتقد دعم الأندية للهلال بإرسال حافلات لنقل الجماهير ولا ندري ماذا يعجب هؤلاء الذين يتحدثون باسم الهلال وكأنهم المؤسسون له والقائمون على إدارته وغداً الشباب والهلال على موعد مع تحقيق الإنجاز والالتقاء على النهائي لكي نضمن البطولة سعودية.

بسرعة
ـ في الوقت الذي ينطلق سكري القصيم (التعاون) نحو المقدمة ويحصد النقاط ويثير الإعجاب يتوقف قطار الرائد السريع بسبب التخبطات الفنية بقيادة المدرب "لوتشينا" الذي مارس جميع الأخطاء في لغة التدريب ولم يجد من يحاسبه أو يناقشه وبدلاً من تحقيق الاستقرار زاد الطين بلة بكثرة تغييراته للتشكيل وتخبطاته في مراكز اللاعبين خاصة استبعاده أحمد سعد وخسارته للبرازيلي في الدفاع.
ـ خسارة شباب الرائد الكبيرة من شباب التعاون أمس تدل على أن الوضع الرائدي يحتاج إلى وقفة متأنية لدراسة هذا الوضع المتأزم الذي يلازم الرائد.