|


أحمد المطرودي
الحقونا
2010-12-14
يبدو أن لجنة الحكام تطبق قاعدة (لا يضيع حق خلفه مطالب)، فالأندية التي تتعرض إلى ظلم تحكيمي واضح ولا تعترض أو تشتكي فهي لن تنال حقها لأن صوت هذه الأندية ضعيف ومخنوق ولن يحقق أي إثارة قد تؤدي إلى رحيلها مبكراً، وهنا صار اهتمامها بإسكات الأصوات القوية ومراعاتها على حساب الصوت الضعيف، والواجب أن لجنة الحكام تتعامل مع جميع الأندية بمنظور واحد فقط حتى تتحقق العدالة والمساواة ويشعر الجميع بالأمان ويتفرغ اللاعبون لأداء كرة قدم حقيقية فيها المتعة والإثارة الجميلة بدلاً من الخوف من ظلم تحكيم يسلب منهم نقاط المباراة، فالجماهير الرائدية كانت قلقة أن يسلب العمري نقاط لقائهم أمام الشباب فهل هؤلاء لا يفقهون في كرة القدم وقانونها ويتوهمون أن هذا الحكم دائماً ما يتسبب في خسارتهم وظلمهم، وهل كان الرائديون قبل مواجهة الشباب حينما تخوفوا من الحكم كانوا محقين أم أن الحكم العمري خالف ظنونهم وأنصفهم أمام الشباب وجاءت كل الآراء التي قيلت وهم وخيال في نفوس الجماهير الكبيرة التي عبرت عن خوفها من العمري قبل مواجهة الشباب؟!
والسؤال المطروح على لجنة الحكام هل أخطاء العمري في لقاء الشباب على الفريقين أم على الرائد فقط؟ لقد مارس العمري للأسف الشديد كل الضغوط التحكيمية على الرائد وتعامل مع لاعبيه بكل تعال وعدم احترام وعلى العكس كان يتبادل مع لاعبي الشباب الضحكات أمام كاميرات التلفزيون والجماهير الكبيرة التي حضرت اللقاء، ونتيجة لهذا الأسلوب فقد احتسب العمري هدفاً شبابياً لا يمكن أن يحتسبه أي حكم في العالم. ورفض ضربة جزاء صريحة للرائد وطرداً لمدافع الشباب تفاريس وماجد المرحوم فأي احتكاك رائدي بلاعب شبابي يطلق صافرته بشكل استفزازي ليعلن عن خطأ، بينما يتعرض لاعبو الرائد للضرب ولم يتفضل بإنصافهم, للأسف الشديد إن للعمري مواقف سلبية تجاه الرائد وسكوت الرائديين جعله يتمادى في تصرفاته وعدم احترامه للنادي بدليل أن العمري الذي يفترض أن تصدر اللجنة قراراً بإيقافه بعد أخطائه الكبيرة تقوم اللجنة بتكريمه بإسناد مباراة قوية له دون حتى مساءلته، بينما توقف حكاماً آخرين أقل أخطاء ولكن لحساب الأندية الكبيرة، للأسف الشديد إن ما تقوم به لجنة الحكام مؤشر يدعو للقلق والخوف.