|


أحمد المطرودي
الرائد خطوات الكبار
2010-12-21
لو سجل لاعبو الرائد فقط ضربات الجزاء التي احتسبت لمصلحة الفريق هذا الموسم لكان الفريق قد نافس على صدارة الدوري دون النظر إلى الهجمات السهلة التي ضاعت من مهاجمي الفريق، ولن أتحدث عن الفرص العادية التي تحصل لأي فريق في كل المباريات لكن أريد التركيز على الفرص المحققة التي لا يمكن أن تضيع وهذه المشكلة لابد أن يجد لها المدرب حلاً والاستقرار والثبات على الأسماء من أهم العوامل في قدرة الفريق على التسجيل، فليس من المعقول أن يتمكن اللاعب من استغلال الفرص المتاحة له وهو يحاول أن يقنع المدرب والمتابعين بأحقيته في تمثيل الفريق، وهذا الشعور يسبب الارتباك وعدم الاستقرار وقوة الضغوط النفسية التي تجعل أداء الفريق متذبذباً وغير مستقر على أسلوب واحد يعطي الراحة النفسية والأمان ويساعد على الإبداع والتألق مما لا يعطي مجالاً لضياع الكثير من النقاط السهلة التي كانت كفيلة ليس فقط بتحقيق البقاء ولكن المنافسة على الصدارة أو لنقل فرق المقدمة، حيث لاحظ المتابعون النقلة الفنية الكبيرة للفريق والتي جعلت له هيبة وشخصية بفضل العمل الكبير الذي قدمه الألماسي فهد المطوع، حيث أصبح الفريق مرعباً للفرق حتى التي تلعب على أرضها وهي تحاول جاهدة الحصول على التعادل من الرائد.
ففريق الفتح خرج لاعبوه ومسؤولوه وهم يتعانقون فرحاً بالتعادل على أرضهم وبين جماهيرهم مع الرائد في لقاء الدور الأول، وكان الحزم في قمة سعادته وهو يخطف نقطة ثمينة، والفيصلي الحصان الأسود للدوري والذي أحرج الفرق جميعها لعب متكتلاً أمام الرائد بحثاً عن التعادل والذي اعتبره مسؤولوه مكسباً كبيراً، وقد شاهد الجميع فرحة أبناء نجران بالتعادل على أرضهم أمام الرائد حينما خرج رئيس النادي ونجم الفريق الحسن اليامي وهما يعبران عن فرحتهما بخطف نقطة التعادل أمام الرائد، وعلى الجانب الآخر تجد أن التعادل لم يكن مقنعاً للجماهير الرائدية التي ترى أن الأداء الذي يقدمه الفريق يستحق من خلاله تحقيق الفوز حتى لو كان الفريق يلعب خارج أرضه وهذا تغير كبير في طموحات الرائديين الذين كانوا يقتنعون بالتعادل دائماً إذا كانت المباراة خارج بريدة، أما الآن فالفوز مطلب مهما كان الخصم أو المكان وهذا طبعاً جاء من خلال إحساس هذه الجماهير أن فريقها يختلف عن غيره من الفرق الأخرى من حيث إعداده ولاعبيه والاستقرار الإداري .