|


أحمد المطرودي
حب سلطان الحقيقي
2011-02-01
حينما يكرم شخص على رأس الهرم وهو في موقع المسؤول فقد يتبادر إلى ذهن البعض أن هناك من يقوم بالتكريم لحاجة في نفسه يحقق من خلالها المكتسبات والعلاقات فيكون الحب في نظرهم في شك ونظر لكن أن يأتي هذا الحب والتكريم للأمير سلطان بن فهد وهو البعيد عن المناصب فهذا هو الحب الحقيقي الصادق الذي يريد الكل ممن يحبون هذه الشخصية أن يعبروا عنه والجماهير البعيدة لا تعرف الأمير سلطان إلا من خلال الإعلام ولهذا هم يفتقدون معرفة الجوانب الشخصية فتأتي آراؤهم وحبهم لهذه الشخصية من خلال ما يعرفونه عنه من أعمال ظاهرة للناس أو عن طريق الإنجازات التي تحققت في عهده ولكن القريبون من هذه الشخصية يدركون تماماً ما تحمله من معان راقية وسامية يغلفها التواضع والشهامة وطهارة القلب وطيب المعشر وبساطة التعامل.
وقد تحدثت مع الكثيرين ممن يتشرفون بالتعاون القريب معه فوصفوه بقمة الرقي والتعامل لما يملكه من قلب كبير لا يعرف سوى الحب للجميع وقد حضر الأمير سلطان نائباً لأخيه الأمير فيصل بن فهد رحمه الله فزادت الإنجازات والبطولات مما جعل الجماهير السعودية تطلق عليه (وجه السعد) وعندما رحل الأمير فيصل وجاء سلطان ليخلفه رئيساً تضاعفت الإنجازات السعودية وزاد معها الحضور الجماهيري وظهرت طفرة رياضية سعودية لا يمكن أن يلغي هذه الطفرة إخفاق المنتخب السعودي في المواسم الأخيرة ولا يمكن لهذا الإخفاق أن يطمس تاريخ سلطان الذهبي ومجده البطولي وقد ترجل الفارس بعد أن أمضى سنوات طويلة يخدم فيها بلده من خلال أصعب المواقع وأشرسها ذلك الذي يهتم بشؤون الشباب.
فالإنجاز والبطولات قد تضيع وتتفرق بين لاعب ومدرب ومسؤول قريب لكن الخسارة والإخفاق تتجه صوب الرئيس مباشرة.
اليوم هو تكريم لكل رياضي في هذا البلد وهو تعبير عن الوفاء الحقيقي فشكراً على هذه البادرة الرائعة.