|


أحمد المطرودي
الرائديون وجلد الذات
2011-02-15
الخسارة التي تعرض لها الرائد في لقائه أمام الفتح جاءت في توقيت غير مناسب، حيث حدت من انطلاقة الفريق ونشوته، ولو خطف الفريق الثلاث نقاط لكان منافساً قوياً على المقدمة، واللاعبون في نظري يتحملون الجزء الأكبر من الخسارة، وهناك أجواء سلبية حدثت في البيئة الرائدية تسببت في توتر الأجواء وصعدت حدة الخلافات بين بعض أبنائه المطالبين بالتسامح ونبذ الخلافات ونشر المحبة والتصافي والبعد عن تصيد الأخطاء وتجريح الأشخاص ونبش الماضي والانتصار للذات والدخول في الظنون والأوهام التي لا تعتمد على أدلة وبراهين واضحة ونقد العمل فقط، بأسلوب يركز على السلبيات لتلافيها، وعدم تجاهل الإيجابيات والوقوف مع رئيس النادي فهد المطوع، وإيجاد أجواء من الحب والتلاحم حتى يزداد عطاؤه لناديه ويستمر في خدمته لسنوات طويلة تحقق طموحات جماهيره الكبيرة، وتقديم الشكر لأعضاء الشرف الداعمين له أمثال عبداللطيف الخضير، وناصر الجفن، وحتى الأعضاء الذين لا يملكون المال مطلوب وقفتهم المعنوية والتي لا يمكن للنادي الاستغناء عنها لأن ذلك يعني وجود أجواء صحية تساعد الرئيس على البقاء والاستمرار، ولو ذهب الرئيس فلن تنسى جماهير الرائد أبداً طوال حياتها الأشخاص المتسببين في تنفيره وابتعاده ولن تسامحهم أبداً.. وسيجد هؤلاء أنفسهم في موقف حرج حينما يترك لهم الجمل بما حمل، فماذا عساهم أن يقدموا في ظل التنافس المحموم والسوق التي تحتاج إلى ضخ الملايين وليس الكلام في الصحف والاستراحات؟ فالذي يحب النادي بصدق سيحب رئيسه الذي يقدم له الدعم الكبير الذي لم يتحقق له طوال تاريخه، وعندما يخطئ الرئيس ونريد انتقاده فيجب أن يتوازى ذلك النقد مع العمل الكبير الذي تحقق وقدمه، والفارق بين الناقد المحب والغيور على مصلحة ناديه، وبين آخر يمارس الإسقاطات المرضية بتعقب كل من يخالف رأيه بالتجريح والإهانة ليس بحثاً عن المصداقية والحقيقة ولكن من أجل التشفي والانتقام لنفسه المريضة، وإرضاء آخرين يحملون نفس الفكر، وهنا ندعو هؤلاء لمراجعة الحسابات وتقديم مصلحة النادي الكبيرة على مصالحهم الشخصية، وأن تكون نفوسهم تحمل الهمة العالية التي تفيد مجتمعهم وتمنحهم الحب والاحترام من الآخرين.