|


أحمد المطرودي
صوت الرائد الضعيف
2011-04-05
رغم تعاقب المدربين على لاعبي الرائد واختلاف طرق وأساليب اللعب إلا أن المشكلة الأزلية باقية دون تغيير وهي إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى، بل هناك من يصنف ما يضيعه لاعبو الرائد بالأهداف المرفوضة والتي لا يمكن أن تضيع من لاعب مبتدئ، فما بالك بلاعب محترف يتلقى يومياً جرعات تدريبية مكثفة ويخضع لبرنامج يومي يساعده على التركيز، وما يلاحظه المتابعون على بعض لاعبي الرائد هي عدم المبالاة والحماس والتفاعل في تحقيق نتائج قوية وكأن هؤلاء يخضعون لعملية تخدير نفسية تجعل طموحاتهم في تحقيق الفوز بسيطة وثقتهم في أنفسهم ضعيفة فلا ألم للخسارة ولا رغبة جامحة لتحقيق إنجاز، ولم يفكر هؤلاء برد الدين لرئيسهم الألماسي فهد المطوع الذي يتعامل معهم بطريقة رائعة، حيث يستلمون رواتبهم ومكافآتهم بصورة منتظمة قد لا توجد في الأندية الأخرى، وكان دائماً مقدراً لظروفهم فلم نسمع عن حسومات أو عقوبات طالتهم، وهذا قد يكون شجع بعض ضعاف النفوس من اللاعبين في التعامل بأنانية واستغلال دون خجل أو حياء من رئيس النادي أو من الجماهير التي تألمت كثيراً للخسائر المتتالية والمستويات المتذبذبة التي أصبح الفريق يقدمها بعد أن ظهروا في بداية الموسم بمستوى رفيع راهن النقاد عليه كثيراً ورشح للمنافسة على المقدمة وتأهل للثمانية في كأس ولي العهد، والآن الفريق أصبح أداؤه ضعيفاً، واستهتار بعض لاعبيه مؤشر خطر، وهو ما يؤكد ضرورة معاقبتهم وتطبيق نظام الثواب والعقاب والتعامل بحزم وشدة مع أي لاعب لا يحترم أنظمة الاحتراف ويحترم سياسة النادي، وعلى الإدارة الرائدية عدم السكوت على ما يتعرض له الفريق من تحد واضح من لجنة الحكام والتي لا تهتم ولا تنظر للأندية التي يكون صوتها ضعيفاً، وطالما بعض الرائديين غير متحدين وبعض الصحفيين ينتظرون الزلات للانقضاض والسب على الرئيس وعلى المركز الإعلامي (أسد عليّ وفي الحروب نعامة) وبعض أعضاء الشرف غير متفاعلين فسوف يستمر صوت الرائد ضعيفاً ومشتتاً ومخترقاً من الآخرين.
فما يفعله الحكم عبدالرحمن العمري بالرائد وتاريخه شيء خطير ولا يمكن السكوت عليه، فهذا الشخص مارس طوال تاريخه تحدياً واضحاً للرائد، وقد شاهد المحايدون المهازل التحكيمية من العمري في لقاء النصر وكيف سلب نقاط المباراة وجيرها للنصر، وهو الذي مارس نفس الأسلوب مع الشباب.