|


أحمد المطرودي
الرائد والتعاون والتنافس المطلوب
2011-04-12
حقيقة التنافس الرياضي تقوم على وجود طرف فائز وآخر خاسر حتى لو كان هناك أخوان داخل المنزل ويتباريان للوصول إلى هدف، أحدهما سيحتفل بالانتصار، وشقيقه سيبكي حظه العاثر في الخسارة، ولهذا ليست المنافسة الشريفة في تمني فوز الخصوم ولكنها في نوعية وقوة ورقي التنافس، والرائد والتعاون إثارة وتنافس وتصريحات نارية واتهامات متبادلة وحماس جماهيري صنع الإثارة وأعطى لمواجهات الفريقين قوة وإثارة وجمالاً ونكهة ومذاقاً مختلفاً أجبرت الكثير من المحايدين على المتابعة والاستمتاع حتى لو خلت بعض المواجهات من الأداء الكروي المرتفع نتيجة الشحن الزائد والقلق المبالغ فيه عند حدوث الخسارة، والمنافسة مطلوبة لتحقيق النتائج القوية والوصول إلى أفضل المستويات والاعتراض على محدودية الطموح والمفاخرة على أمور ترتكز على نظرة تعصبية والتوقف على مكتسبات الماضي، فالهلالي يفاخر النصراوي بعدد صعود منصات التتويج، وبين الاتحاد والأهلي تظهر نفس الروح، ولكن في الرائد والتعاون هناك تفكير عقيم في نوعية التنافس والتحدي، لأن كل طرف يتمنى عدم تواجد الآخر في دوري زين وتعدت المنافسة إلى تصرفات فردية مسيئة والتباهي بإيجابيات لم يعد لها قيمة وكل حزب يضع نفسه الأفضل والأجمل وينعت الآخر بعكسهما وكأنهما ليسا في مجتمع واحد، فالمفاضلة تكون بالبطولات ونوعية الإنجازات وشخصياً طالبت بالارتقاء بالمنافسة والتحدي والطموح وعدم التفكير العقيم بالرغبة في هبوط الآخر، بل التطلع إلى المقدمة وإحراز ألقاب جديدة، الآن ابتعد الناديان عن الهبوط وأصبحا يتنافسان على بطاقة الثمانية، وهذا سيصنع تنافساً من نوع مختلف سيرتقي بفكر شباب الرائد والتعاون ورجاله لطموح الأندية الكبيرة خاصة أن بريدة خرّجت آلاف المبدعين في جميع المجالات.