|


أحمد المطرودي
سر تميز الهلال
2011-04-26
‏يعتقد الكثير من المتابعين والمحللين والجماهير الرياضية أن فوز الهلال بكأس ولي العهد وتصدره للدوري وفوزه على غريمه النصر المتكرر والتي كان آخرها يوم الأحد الماضي هو نتيجة وجود نجوم في الفريق قادرة على صناعة الفارق بينها وبين أقرانها في الأندية الأخرى، وهو ما يجعل المنافسة صعبة، وقد حدثت نقاشات كثيرة عن سر تمسك الهلال دائماً بالقمة، بينما هناك محاولات من الآخرين ولكنها لا تفيد مع التفوق الهلالي وفي اعتقادي أن المسألة ليست في تفوق نجوم الهلال فقط ولكن هناك بيئة وتربة خصبة للنجومية والبروز تتحقق من خلالها الاستقرار النفسي وتظهر الروح بقوة فلو كان تفوق الهلال بلاعبيه فقط لكان تفوقاً مؤقتاً، فالنادي تمر به أجيال من اللاعبين، فلماذا تميز الهلال خلال السنوات الماضية؟ بالتأكيد وجود البيئة الصحية والنموذجية التي يعيشها الهلال في ظل وجود عشرات من أعضاء الشرف المتميزين الذين يقدمون مصلحة الهلال على كل شيء بعيداً عن المصالح الشخصية فلن تظهر بينهم الغيرة والحسد من نجاح أحدهم عن الآخر فيدعمون على قدر ما يستطيعون ويتحدون في سبيل الدفاع عن حقوق الهلال ومكتسباته والقدرة على تجاوز المشاكل والعقبات والصعوبات، فالهلال الوحيد الذي تزيده الأزمات قوة وتماسكاً وتلاحماً بين أبنائه، بينما في أندية أخرى تكون سبباً للتشفي والفرقة والإقصاء والتدمير وتصفية الحسابات، وهنا لابد للهلال أن يختار أفضل اللاعبين المحليين ليرتدوا شعاره والأجانب ليضمهم إلى صفوفه ليس فقط في عهد عبدالرحمن بن مساعد ولكنه من خلال جميع الرموز الذين قادوه على مر التاريخ، ولعل وجود شخص مثل الأمير بندر بن محمد، روح الهلال، سيجعله دائماً في القمة فالنادي ليس فقط أفراد يمارسون كرة القدم ويحققون الفوز تارة ويخسرون في أخرى، لكن القضية أن هناك كياناً وبيئة حاضنة، ومجتمعاً كبيراً، ولو كانت بطولات الهلال تعتمد فقط على مهارات لاعبيه الفنية لما حققها في سنوات مختلفة ومن خلال أجيال متعددة شاهدوا حجم الانقسامات والمشاكل التي تعج في منافسي الهلال لعدم وجود البيئة الجاذبة والتي تساعد من خلال تربة خصبة على زيادة الثمر وجودته، وفي أندية أخرى تسعى إداراتها لعمل الكثير من الجهود لاستقطاب النجوم لتدعيم صفوفها ولكنها لا تحقق الطموحات.