|


أحمد المطرودي
يا تعاون ما أحلاك
2011-05-03
حينما يحقق التعاون الانتصارات المتتالية ويجبر الجميع على التصفيق فهو ليس فقط يمارس فناً في كرة القدم قد يتعرض فيه للفوز والخسارة ولكنه في الحقيقة يعطي دروساً لمن أراد أن يستفيد في قوة التلاحم والحب وحقيقة الانتماء وروعة العطاء وصورة متميزة للكفاح والصبر والتحمل وجمالية الروح التي جاءت بسبب التكاتف ونبذ الخلافات وتقديم مصلحة النادي على المصالح الشخصية ولهذا كان التعاون الكيان قوياً برجاله الأبطال وبجماهيره العملاقة وبإدارته الصامدة التي رسمت خارطة الطريق للنجاح والتفوق والبروز مدعومة بأعضاء شرف تكتب أفعالهم بماء الذهب في سجلات التاريخ الخالدة، بالأمس كان التعاون يعاني الظروف والإحباطات والاتهامات جعلت الكثير يرشحونه للهبوط بعد أن سحبت نقاط تفوقه الميداني على نجران واتهمت منتدياته بالتجاوز والخطأ وتم تغريم رئيسه وهذه الظروف لو مرت بأي ناد في العالم فلن يستطيع أن يتحمل ويقف على قدميه بل ستعصف به إلى المجهول، ولكن ثقة التعاونيين بأنفسهم وحبهم الصادق لعشقهم جعلهم يتحدون ويقفون وقفة رجل واحد حتى أعيد الحق لأصحابه فعادت النقاط المسلوبة وأصر نجوم التعاون على إضافة المزيد من الإبداع والتألق في أرضية الملعب ليرسموا مجداً تعاونياً لن تنساه الأجيال ويعلنوا للناس أن هناك نادياً يحمل أبناؤه الحب الكبير لناديهم ويقدمون أنفسهم كناد جماهيري مثير تحمل لقاءاته الجمالية والإثارة والندية والقدرة على صناعة الفارق والثقة بالنفس خاصة أن الفريق جديد جاء يطل غلب الكل، ولم يتوقف الصمود التعاوني عند هذا الحد بل دافع أبناؤه عن حقهم المشروع عندما اتهمت منتدياته بالتجاوز فجاء الاستئناف بالإنصاف لأن من يطالع أطروحاتهم يدرك تماماً الفكر الواعي والراقي للمجتمع التعاوني ولبيئته فكل شخص تجرد من ميوله وراح يكتب الحقيقة فينصف من يختلف معهم وينتقد من هو في صفهم ورغم أن كل شخص يكتب بغير اسمه إلا أن ذلك لم يمنعه من الطرح الجاد والصادق الذي يخدم مصلحة التعاون دون المساس بالحقائق مدعومة بالأفكار والأمثلة والطرح المتميز وهذا ما يجعل الشعبية تظهر في المنتديات وجماهيره تملأ المدرجات حيث استطاع سكري القصيم أن يكسب حب وإعجاب المحايدين لينطلق نحو مقدمة الكبار ويلامس الذهب بنجوم متألقة لا تعرف التعب وجماهير الماسية هي مضرب المثل في التعاطي مع الأحداث والوقوف مع العاملين بالنادي ورفع روحهم المعنوية دون التفريق في تعاملها على حساب الحقيقة والواقع وتفضيل كل شخص حسب عمله وليست علاقاته فهنيئاً للتعاون بجماهيره وهنيئاً لهم بالتعاون.