|


أحمد المطرودي
يا تعاون ما يهزك ريح
2011-05-31
التعاون الكيان العريق الذي جاء يطل غلب الكل بجماهيره الكبيرة وأبنائه المخلصين كان هو الضحية، فبعد أن أبدع على المستطيل الأخضر وصار حديث الناس كبيرهم وصغيرهم وتمكن من الدخول إلى كأس الأبطال ها هو يبعد بقرار غريب ويتحمل أخطاء غيره، فما هو ذنب التعاون إن حاول الوحداويون تأخير اللعب لأن فريقهم سيهبط وينتظرون نتائج الفرق الأخرى، فالتعاون يكفيه التعادل لأن الفيصلي المنافس للتعاون هو فريق منهار وسيلعب أمام الشباب الطامح بالمقدمة التي تؤهله إلى أبطال آسيا والفيصلي يفتقد عدداً من لاعبيه وفوزه على الشباب ضرب من الخيال في ظل تراجع مستوياته ونقص لاعبيه، إذاً لا مصلحة للتعاون بتأخير بداية المباراة، وجاء التأخير من الوحدة وحتى لو تأخرفي الشوط الثاني فهو تأخير لا قيمة له ولن يضيف شيئاً في ظل التأخرالذي حصل من الوحدة الذي لا أستبعد أن تأخيرهم كان مقصوداً نظراً لما يتعرضون له من من ضغوط نفسية، ولكن لماذا يقحم فريق مكافح يرى أنه من الضروري أن يكون مع الأبطال إرضاء لكبرياء محبيه وعشاقه والمغرمين فيه الذين يأملون أن يدخل ناديهم ساحة المجد والبطولات ويجهض إبداع وركض وعرق ومعاناة لشهور تعرض فيها التعاون لأنواع مختلفة من الظلم والإجحاف والقهر لكن عزيمة الأبطال لن تتوقف، فانتصارات الميادين وهز شباك الخصوم لن تلغى بسببب جرة قلم والتاريخ سيظل يحتفظ بذكرى هذه السنة التي أبدع فيها التعاون ليس فقط على العشب الأخضر ولكن حتى في التفافة أبنائه ودفاعهم عن حقوقهم المسلوبة وصمودهم أمام التحديات وأقول لكل تعاوني “ارفع رأسك أنت تنتمي لناد ليس ككل النوادي وإبداعاته ومفاجآته أثرت الساحة عطاء وإبداعاً وإثارة”، ويكفي للرياضة السعودية أن كسبت جماهيره الكبيرة والتي تملك ذائقة متميزة وتعطي للمباريات جمالاً وروعة ومذاقاً بنكهة الحب والإخلاص وصدق الانتماء، لقد ظلموك أيها الأصفر البطل وأقحموك في مشاكل الآخرين ولم يحترموا صمتك واتزانك وهدوءك وتعاملك الراقي، ماذا لو كان التعاون يلعب آخر لقاءاته مع فريق آخر غير الوحدة ولم يمارس هذه التصرفات وحتى الكرة التي اصطدمت بالعارضة في آخر الدقائق لو تم تسجيلها وفاز التعاون هل سيقولون شيئاً عن هذا التأخير؟ لقد أقحم التعاون في الأمر الخطير وهو ليس له في العير ولا بالنفير، إنني شخصياً أكره الظلم وما تعرض له أبناء بلدي هو من الظلم الذي لا يمكن أن تقبله النفوس، لكن الإنصاف سيأتي من التاريخ الذي وضع التعاون بين أحضانه وأعطاه شهادة الإبداع والتألق، واطمئنوا فالمستقبل سوف يعلن عن مجد وبطولات تعاونية لا تنتهي طالما خلفه رجال أنكروا ذواتهم من أجل عشقهم الكبير، ولم يتاجروا بسمعته لحساب أهوائهم ومصالحهم الشخصية.