|


أحمد المطرودي
قمة الوفاء
2011-06-21
أثبتت جماهير الرائد أنها جماهير الحب والوفاء، وأنها تعرف كيف تفيد ناديها في الوقت المناسب، حيث أعلنت وفاءها تجاه الرمزفهد المطوع، وأن يكافئونه بما يستحقه بعد أن قدم للرائد الكثير من الجهود المتميزة، وأن يقفوا ضد بعض التصرفات والممارسات التي لاتليق بالرائد الكيان ورجالاته وجماهيره العريضة، التي حققت مركزا أفضل من الفريق باحتلالها المركز الخامس بالأرقام، وكان تكريمها لحبيبها المطوع أبرز ملامح الحب المتبادل بينها وبين قائد ربان عشقها، وكان جميلا تواجد أعضاء الشرف وفي مقدمتهم عبدالله السدرة الذي أعلن وقوفه الكبير مع الرئيس الألماسي، ولم يستغرب من المسلم والربدي والمبارك والسندي والفواز التواجد والحضور، وقد أعجبني التويجري بحضوره وتواصله وهو الشخص الذي ينتظر منه دعم أكبر وموقف أكثر جدية وثباتا في دعمه للمطوع وتحديد موقفه بمن يسيئون وهم من المحسوبين عليه، وإن كنت أتمنى أن يقوم بدور الوسيط بين الأطراف المتنافرة، وتستغرب موقف البعض المتشدد في نقده، وكان الفريق في ضياع والأمور تتدهور، وهم هنا يكشفون عن حقيقة نوايا هذا النقد ودوافعه لأن الكل من محبي النادي يلتفون حول رئيسهم، وقد أعجبهم أداؤه وتعامله، إلا إذا كان كل هذا الجمع لايفهمون ولايحبون النادي ولايحبه سوى أفراد نصبوا أنفسهم في انتظار أي سقطة للفريق حتى يقولوا للناس إن رئيس الرائد فاشل، رغم أن الهزاع وهو يهبط بفريقه للدرجة الأولى تم ترشيحه من قبل أبناء القادسية ليكون رئيسه لأربع سنوات، ولم يخرج أحد لينتقد التونسي وفريقه يهبط للأولى، بل وقف أبناء الوحدة معه ودعموه. ونجران الذي تعرض لأنواع الخسائر وبقي في آخر لقاء تقاتل جماهيره حتى يبقى المسلم رئيسا، ولن نتحدث عن الوطني الذي هبط ومازال رئيسه القاضي مستمرا، ومحاولات البعض تغرير السذج بأن وضع الرائد خطير ويحتاج للنقد أصبح مكشوفا عند عقلاء الرائد الذين يدركون تماما أن خير من يقود القافلة هو فهد المطوع، وأن الحل الأمثل هو في دعمه والوقوف معه ليس في الانتصارات فقط بل في الخسائر والأزمات ومناصحته ونقد أخطائه بدون تشهير بفتح القلوب والشفافية والوضوح، فمن ينتقد للمصلحة فإن أكثر الناس سعادة بهذا النقد هو المطوع نفسه الذي سيفرح بإنسان يهدي إليه عيوبه، ولكن كيف يمكن قبول نقد فيه تجريح وبعد عن الموضوعية للمساس بشخصيته؟ أما الذين يجهلون أساسيات النقد ولغة المهنة الشريفة، فأنصحهم بالابتعاد عن التحدث في قضايا لايعرفون عنها، فيفتون بنصرة الظالم على المظلوم دون حق، والأهم نقد الموضوع دون الخروج لأمور شخصية.