|


أحمد المطرودي
رئيس النصر والنيران الصديقة
2011-06-28
قد يكون الذين يغوصون في الأعماق النصراوية يعرفون ما لا أعرفه عن الأوضاع والأخطاء التي وقعت فيها الإدارة، وحتى لا أكون مبالغاً لابد من الاعتراف بأن أهل مكة أدرى بشعابها، ولهذا لن أغوص في الشعاب النصراوية حتى لا يقال إنني أتحدث عن شؤون لا أعلم عنها شيئاً ولكن الحالة غير المستقلة التي يعيشها النصر هي ما تجعلني أحاول تلمس الجرح خاصة الهجوم الشرس الذي يتعرض له مسيرو الشأن النصراوي وبالذات الرئيس، بل وصل الأمر إلى حد المطالبة برحيله الذي لا يمكن قبوله رغم قناعتي أن الأمير فيصل بن تركي أقوى من التأثر بهذه المطالبات وسيقلب الطاولة وسيجبر الناقدين قبل المحبين على التصفيق له لأن مقاييس الحكم الصادرة تجاه عمل الرجل فيها إجحاف وتفتقد الموضوعية وغالبيتها ردود فعل غاضبة وراغبة في الانتصارات والبطولات وهم معذورون لأن قصة العشق والحب النصراوية لن تكتمل إلا من خلال الذهب والأمجاد التي ينتظرها عشاق العالمي ليقولوا للمسؤول شكراً لقد نجحت ولكنه معيار دقيق وصعب لأن الرجال الأفذاذ الذين يريدون خدمة عشقهم سيرميهم تيار الرغبة الملحة للبطولة إلى الفشل وبالنهاية لم ينجح أحد، وقد تصل الأمور إلى ابتعاد الأشخاص المؤهلين عن العمل خوفاً من النيران الصديقة المحرقة والمحافظة على الكرامة، فمهما عملت لن نرضى عليك طالما لم يرفع كابتن النصر الكأس من على المنصة، وهذا إجحاف وضغط نفسي كبير، فالرئيس يحترق أكثر من الآخرين لكن التوفيق والانتصار لا يملكهما إلا الله سبحانه وتعالى، والبشر ليس عليهم سوى فعل الأسباب، وهنا علينا أن نقيّم العمل من خلال الأسباب وليس النتائج والابتعاد عن الإقصاء كعلاج ولكنه لابد أن يظل آخر الخيارات بعد تطبيق جميع المعايير والحكم على العمل من خلال النظرة المتوازنة للإيجابيات والسلبيات، أما الفاقدون لروح النقد السليم فهم الذين يتفحصون حتى الإيجابيات لإيجاد مخارج لتحويلها إلى سلبيات، ومن هؤلاء الذين انتقدوا كحيلان لأنه أحضر السهلاوي والقحطاني بالملايين ولو ذهب اللاعبان للهلال لثاروا واتهموا الرئيس النصراوي بالتفريط وتجاهلوا مجموعة اللاعبين المحليين الذي تمكن من استقطابهم بأقل الأسعار وهم الآن نجوم الفريق أمثال: سعود حمود والزيلعي وغالب ومحمد هوساوي، ومازال هناك عمل لكن الأجواء المتوترة والمشحونة وعدم التروي في التقييم ووجود أشخاص ينتظرون سقوط الإدارة واستعجال الجماهير بقطف الثمر والتصعيد الإعلامي، كلها عوامل وقفت بوجه الرئيس الشاب.