|


أحمد المطرودي
ماذا قدم ماجد للنصر؟
2011-07-05
يعتقد كثير من الناس أن الحب والكراهية تعتمد على تأييد المواقف، فمن يحبك لابد أن يصفق لك بالخطأ أو بالصواب ومن هنا صارت كلمة الحق تسبب العداوة والبغضاء بين الأصدقاء والأحباب وهذا الفكر انتشر بسبب التقوقع وعدم تقبل نقد الآخرين وإتاحة الفرصة للمقربين أن يقولوا ما في قلوبهم بدلاً من استبدال الاستجابة وتقديم فكرة تختلف عن الواقع الذي هم يرونه، فمن يحب ماجد عبد الله مثلاً وهو قريب منه بالتأكيد لن يستطيع مواجهته بأخطائه حتى لا يخسره لأن ماجد سيراه خصماً لا صديقاً، إنني أتمنى من ماجد وهو صاحب الأخلاق الرفيعة والعالية أن يعطي الفرصة للمحبين والمقربين أن يقولوا ما يريدونه دون تحفظ أو مجاملة ولا يعتبر من ينتقده عدواً، فالصديق الحقيقي من صدقك لا من صدقك، ومعلم الأمة قال “انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً” ونصرته وهو ظالم بمنعه من الظلم، ولذا على ماجد أن يتيح الفرصة لأخيه أن يمنعه من الظلم أم أنه سيعتبر أي شخص ينتقده هو خصم مدفوع يحمل الكراهية والحقد عليه، وعلى ماجد أن يبحث عن الحقيقة وليس عمن يقولها، وهنا يأتي الإنصاف الحقيقي للفكر الصادق بعيداً عن المحسوبيات والترسبات المؤدلجة، فالرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنصف الشيطان بقوله لأحد الصحابة “صدقك وهو كذوب”، وأعجب النبي سليمان من كلام نملة لكننا نحن للأسف نصادر أي رأي لا يكون بصفنا ونبحث عن سلبيات صاحبه لنتهرب من الاعتراف بأخطائنا ومواجهة الحقيقة وشخصيا أحترم ماجد ولكنني أراه أخطأ بحق نفسه وتاريخه وسمعته، فالخلاف مهما كان لا يمكن أن يصل لهذا المستوى من الطرح غير اللائق واستخدام المفردات غير المناسبة خاصة أن الأمير فيصل بن تركي وقف مع ماجد بعد أن تخلى عنه الكل وأقام له حفلاً ناجحاً رغم التأخر في إقامته، ويكفي نيته الصادقة في خدمة ماجد الذي أحبه منذ صغره ولا أعتقد أن الحفل كان سيقام لولا تدخل كحيلان، وماجد الذي قدم له النصر كل شيء وبعد أن اعتزل الكرة بسنوات لم نره يقدم شيئاً لناديه أو جماهيره التي قدمت كل حبها له لكنه للأسف يفكر أن يأخذ دائماً ولم يفكر أن يعطي، فقد نسي وظن نفسه لاعباً يحتاج الدعم المادي وهو الذي أملى شروطه على الإدارة النصراوية حينما استقال القريني وعندما رجع هاجمه وانتقص من دور الإدارة التي لا يمكن أن يحكم عليها خلال سنتين فقط.
ماجد الجماهير النصراوية تنتظر منك الكثير ولن يستمر التغني بالماضي.