|


أحمد المطرودي
التجربة العمانية
2011-09-06
لست ممن يقيمون حسب النتائج رغم أنني تفاجأت بأن كثيراً من النقاد اعترفوا بأن ما يدعوهم للتقييم هو الملعب، وهو ما جعل بعضهم يخرج مدافعاً عن المدرب بسيرو من انتقاداتنا بعد فوز الأخضر على اليمن في كأس الخليج حتى أن بعضهم خرج على الهواء منفعلاً ومنتقداً أي شخص ينتقد المدرب، وهذه الصفة إذا كانت عند الجماهير فهي مشكلة فما بالك أن تكون في ناقد يفترض أن يعطي رأيه من خلال نظرة متكاملة وليست وقتية أو تعتمد على الحظ أو عوامل خارجية. وحينما نريد أن ننتقد مدربنا السيد ريكارد لابد أن نعطي الصورة الكاملة من خلال عمل المدرب متكاملاً وطريقة إعداده واختيار المباريات الإعدادية وتوقيتها واختيار العناصر الأفضل وتوظيف اللاعبين بشكل مناسب وتثبيت التشكيلة وطريقة إجراء التغييرات أثناء المباراة مع القدرة على قراءة الخصم وحسن التعامل مع ظروف المباريات والأهم من صفات المدرب أن يجعل للمنتخب هوية وشخصية وهذا يظهر إذا كان للمدرب بصمة فنية واضحة، وريكارد من الصعب أن نستعجل في الأحكام على قراراته وإن وقع في أخطاء فهي تظل وجهات نظر مختلفة مع بعض قناعات المدرب الذي زج بالقحطاني وكان يمكن الاستفادة من مهاجمي منتخب الشباب، وظهرت حاجة الوسط لخبرة نور، وأبرز نقدي واضح على أداء الأخضر هو عدم وجود الانسجام والتجانس بين اللاعبين نتيجة كثرة التغيير في صفوف أفراد المنتخب عكس المنتخب العماني الذي مثله مجموعة من الأسماء المعروفة والمحترفة خارجياً والناس يعرفون تشكيلة العمانيين أكثر من منتخب بلدهم، هذه العلة التي أتمنى من السيد ريكارد أن يركز على القضاء عليها، وبدء حل هذه المشكلة ينطلق من خلال أن يلعب المباريات الإعدادية بنفس الأسماء التي يشارك بها رسمياً، فاللاعب المهدد بالاستبعاد يظهر مرتبكاً نتيجة الضغوط ولا يلعب بطريقة فنية والابتكار في أدائه يتوقف وهذا ما لاحظناه في بعض اللاعبين المرتبكين أمام عمان رغم أنهم من أصحاب الخبرة، لكن اللاعب حينما يستقر ويضمن مكانه ستتفجر طاقاته ويبدع حتى العلماء الذين أبدعوا في مجالاتهم كان السبب الرئيسي في إبداعهم عائد لأنهم كانوا يمارسون عملهم عن حب فيتحول إلى متعة تساعدهم على المواصلة والجلد حتى تحقيق أقصى الأحلام ونجومنا إذا لعبوا وهم منسجمون ومستمتعون سنشاهد المهارة السعودية تظهر بنكهة هولندية شريطة ابتعاد الإعلام عن شحن اللاعبين وتحميل بعضهم أخطاء غيرهم، حيث يتسابق البعض في الدفاع عن لاعبيهم الذين يمثلون منتخب بلادهم وهم يرون أنهم بهذه الطريقة يخدمونهم وهم في الحقيقة يضرونهم، إنني أتمنى أن يرتقي النقد، وألا يتم التركيز على جزئيات صغيرة أو أخطاء عابرة وعندها يمكن أن تتحقق أهداف النقد ويستفاد منه، هناك أشخاص لا يمكن أن يعجبهم شيء إذا أخرج لاعب فريقه المفضل غضب، وإذا أبقى عليه أبدى انزعاجه لأنه تم تعريضه للإرهاق، وهؤلاء يعانون مشكلة مع أنفسهم دائماً لأنهم يفكرون بطريقة تشاؤمية.